فلسطين أون لاين

ترمب يعد برفع اسم السودان من "قائمة الإرهاب"

...
ترامب وحمدوك (أرشيف)

وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بشطب السودان من القائمة الأمريكية، للدول الراعية "للإرهاب"، وذلك بعد موافقة الخرطوم على دفع مبلغ 335 مليون دولار كتعويضات لأسر الضحايا.

وقال ترمب في تغريدة لعه عبر "تويتر" الليلة الماضية، إن "الحكومة السودانية الجديدة وافقت على دفع التعويضات"، مدعياً أن "العدالة ستتحقق للشعب الأمريكي بعد طول انتظار وأن السودان سيخطو "خطوة كبيرة".

من جانبه قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في تغريدة إنه يشكر ترمب "على تطلعه إلى إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب".

وأضاف حمدوك إن تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب أضر بها كثيرا، مشيرا إلى تطلعه إلى إخطار الرئيس ترمب الرسمي للكونغرس برفع اسم السودان عن لائحة الإرهاب.

وتابع رئيس الوزراء السوداني: "نقترب اليوم من التخلص من أثقل تركة من تركات النظام المباد".

وفي 1993 وضعت واشنطن، اسم السودان ضمن هذه القائمة، بعد اتهامه في عهد عمر البشير، بدعم وإيواء عناصر وجماعات مصنفة من قبل واشنطن بأنها إرهابية، على خلفية حادثة المدمرة "كول"، وتفجير السفارتين بدار السلام ونيروبي "جاهزة".

وتعود حادثة "كول" إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2000، عندما فجر شخصان قاربا مطاطيا مليئا بالمتفجرات قرب المدمرة المسلحة بصواريخ موجهة، بينما كانت تتزود بالوقود في ميناء عدن اليمني، ما أدى إلى مقتل 17 بحارا أمريكيا، في حين أعلن منفذا الهجوم أنهما ينتميان لتنظيم "القاعدة".

وشهدت سفارتا واشنطن في كل من دار السلام ونيروبي، في أغسطس/ آب 1998، تفجيرات أسفرت عن وقوع مئات القتلى، بالتزامن مع الذكرى السنوية الثامنة لقدوم القوات الأمريكية إلى السعودية.

وفي أيار/مايو/ الماضي، أصدرت المحكمة العليا الأمريكية، قرارا يقضى بضرورة دفع الخرطوم، المتهمة بالتواطؤ في تنفيذ تلك التفجيرات، تعويضات مالية لأسر القتلى البالغ عددهم 224.

وفي 6 تشرين أول/أكتوبر  2017، رفعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان منذ 1997.

لكنها لم ترفع اسم السودان من قائمة ما تعتبرها دولا "راعية للإرهاب" المدرج عليها منذ 1993، لاستضافته الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن بين عامي 1991 و1996.

المصدر / وكالات