فلسطين أون لاين

وزير سوداني سابق: البلاد تتعرض للابتزاز مقابل التطبيع مع (إسرائيل)

...
رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ووزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو (أرشيف)
غزة/ محمد أبو شحمة

أكد وزير الدولة بالخارجية السودانية السابق، منصور يوسف العجب، أنَّ بلاده تتعرض للابتزاز من بعض قادة الدول العربية، والولايات المتحدة، لدفعها إلى التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، مقابل رفع اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب".

وقال العجب في حديث عبر الهاتف لصحيفة "فلسطين": "الدولة تتعرض للخداع من الأمريكان وبعض الدول العربية، إذا أقدم المجلس السيادي على التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، فلن يُرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب".

وتابع: "لا يوجد إنسان واحد في السودان لديه موافقة على إقامة أي علاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، فالشعب السوداني جميعه يرفض التطبيع وعلى الحكام الحاليين الجدد الاستجابة لإرادة الشعب وعدم القيام بأي خطوة لا يرغب بها".

وأضاف العجب: "إرادة الشعوب أقوى من القنابل النووية، لذا يجب على قادة السودان إدراك أنَّ الشعب السوداني لديه شخصية ويرفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وعليهم عدم اختباره مرة أخرى".

وشدد على أنَّ قضية فلسطين من القضايا الرئيسة والمهمة لدى الشعب السوداني الذي سيرفض التراجع عن حمايتها والدفاع عنها، مقابل حفنة من الأموال التي يتم عرضها عليه.

وأشار العجب إلى أنَّ المطلوب من حكام السودان، حل أزمات البلاد الاقتصادية والداخلية، والاهتمام في القطاع الزراعي لإيجاد مصدر دخل جيد للبلاد، بدلًا من الذهاب إلى بعض الدول، والتطبيع مع الاحتلال لتوفير تلك الأموال.

ورأى أنَّ السودان يمتلك إمكانات عديدة يستطيع عن طريقها الاعتماد على نفسه بدلًا من استجداء الأمريكان رفع اسم الخرطوم من لائحة "الإرهاب".

وبيّن أنَّ المطلوب من القوى السياسية في السودان جميعها العمل على رفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، والضغط على الحكام الحاليين بعدة طرق ووسائل لمنع اتخاذ أي خطوة في هذا الملف.

وكانت صحيفة عبرية، كشفت الجمعة الماضية، أنَّ السودان وسلطنة عمان "قد تطبّعان علاقتهما مع إسرائيل في الأسبوع المقبل".

كذلك، قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، إنَّ مباحثاته مع المسؤولين الأمريكيين في الإمارات، والتي استمرت في ثلاثة أيام تناولت عدة قضايا من بينها التطبيع مع (إسرائيل).

وأعلنت قوى سياسية في السودان رفضها القاطع للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

ومن بين تلك القوى حزب الأمة القومي، وهو ضمن الائتلاف الحاكم بالسودان، والحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري.

ورفعت إدارة الرئيس دونالد ترامب، في 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، عقوبات اقتصادية وحظرًا تجاريًّا كان مفروضًا على السودان منذ 1997.

لكن واشنطن لم ترفع اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب" المدرج منذ عام 1993، في إثر استضافة الأخيرة الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن.