قالت أذربيجان اليوم السبت إن 12 مدنيا قتلوا وأصيب أكثر من 40 آخرين في مدينة غنجه جراء قصف من قوات أرمينية، وسط تجدد المعارك بين البلدين.
وذكر مكتب المدعي العام الأذري أن قذيفتين سقطتا على مبنيين سكنيين في ثاني كبرى مدن البلاد.
وفي تغريدة نشرها على حسابه الشخصي بموقع تويتر، قال حكمت حاجييف نائب الرئيس الأذربيجاني "لقد شن الجيش الأرميني هجوما بالصواريخ على غنجة ومينغا تشيفير".
وأشار إلى أن الغارة التي استهدفت غنجة تسببت في هدم مبانٍ، وأن هناك أعدادا كبيرة من المدنيين تحت الأنقاض، لافتًا إلى أن أعمال الإنقاذ مستمرة لإخراجهم.
وقد خاضت القوات الأرمينية والأذرية اشتباكات جديدة الجمعة، مما بدد الآمال في إنهاء ما يقرب من 3 أسابيع من القتال بشأن إقليم ناغورني قره باغ.
وأكد مراسل الجزيرة في أذربيجان استمرار تبادل القصف بين الجانبين، رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال رئيس أذربيجان إلهام علييف إن بلاده كبّدت الجيش الأرميني خسائر عسكرية تقدر بملياري دولار حتى الآن، مشيرا إلى أن أرمينيا أعلنت مقتل 600 جندي، ولكن عدد القتلى أكثر من ذلك، حسب تقديره.
في المقابل، لا تعلن أذربيجان عن أي خسائر بشرية عسكرية، لكن 47 مدنيا قتلوا وأصيب 222، حسب مكتب المدعي العام بأذربيجان
وقد تمكن طاقم الجزيرة من الدخول إلى مدينة جبرائيل جنوب قره باغ قرب الحدود مع إيران، والتي كان الجيش الأذري أعلن السيطرة عليها في الرابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وتبدو معظم بيوت المدينة وأحيائها مهجورة بعد أن نزح عنها سكانها، إثر سيطرة الجيش الأرميني عليها قبل نحو 30 عاما.
وفي السياق ذاته، قال رئيس أذربيجان إنه لا يمكن حل الأزمة بين بلاده وأرمينيا من دون مشاركة تركيا.
وقال إن الحديث عن نشر قواتٍ لحفظ السلام في منطقة قرة باغ يجب أن يأتي بعد أن تُحرر أذربيجان كامل ما سماها المناطق المحتلة.
وتقف تركيا بوضوح إلى جانب أذربيجان، مما أثار انتقادات أميركية وغربية.
وقال المتحدث باسم الحكومة التركية إن المجازر والهجمات الأرمينية ضد أذربيجان لن تمر دون عقاب. وأضاف "أرمينيا متهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ولا بد من محاكمتها باسم القانون والإنسانية".
أما رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، فشدد على أن بلاده مستعدة لوقف إطلاق النار، بناء على التفاهمات التي توصل إليها الطرفان مؤخرا في موسكو.
وأصدرت إيران تحذيرا جديدا لأرمينيا وأذربيجان المجاورتين لها بعد سقوط قذائف جراء معاركهما في الجانب الإيراني من الحدود، مما أدى لإصابة شخص بجروح.
وكانت إيران حذرت أرمينيا وأذربيجان في وقت سابق من الاقتراب من أراضيها، ونشرت دبابات على حدودها مع الدولتين المتحاربتين.
وأعلنت وزارة الخارجية الأذرية الجمعة أن القذائف التي سقطت على الأراضي الإيرانية أطلقها الجيش الأرميني.
وأضافت أنه بفضل عمليات الجيش الأذري، انسحبت القوات الأرمينية من مواضعها، وأطلقت قذائف على الجانب الإيراني للاستفزاز، على حد قولها.