استولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، على أكثر من 11 ألف دونم في الأغوار الفلسطينية، لصالح ما يسمى المحميات الطبيعية، في واحدة من أكبر عمليات الاستيلاء.
وقال مدير عام توثيق انتهاكات الاحتلال في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان قاسم عواد، إن الاحتلال أعلن استيلائه على 11.200 دونم، لصالح 3 محميات طبيعية إسرائيلية في الأغوار الفلسطينية.
وبين عواد أن تلك المحميات تقع في دير حجلة بأريحا، والأخرى جنوب الجفتلك قرب مستوطنة "مسواه" المقامة على أراضي المواطنين، والثالثة شرق عين الحلوة والفارسية في الأغوار الشمالية في المنطقة الواقعة بين مستوطنتي "مسكيوت، وروتم" المقامتين على أراضي المواطنين في الأغوار.
وأشار إلى أن الاحتلال ينوي خلال الفترة المقبلة الإعلان عن أربع مناطق جديدة كمحميات طبيعية في الضفة الغربية.
ونوه عواد إلى أن معظم عمليات الاستيلاء تندرج تحت بند "المحميات الطبيعية"، يخصص الاحتلال أراضيها لاحقا للبناء الاستيطاني، مبينا أنه منذ إعلان صفقة القرن، صادق الاحتلال وأودع مخططات للمصادقة على أكثر من 12 ألف وحدة استيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وتعتبر الأغوار سلة فلسطين الغذائية وهي أكثر المناطق تضرراً من مشروع الضم الذي يلتهم عشرات آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية.
وتتعرض عدة مناطق في الضفة الغربية وخاصة في الأغوار والقرى المحاذية للمستوطنات لهجمة متواصلة بهدف مصادرة مزيد من الأراضي وشق طريق استيطانية وتهجير السكان.
وحسب وسائل إعلام عبرية، فإن خطة الضم ستحول 43 قرية يعيش فيها أكثر من 110 آلاف فلسطيني -غالبيتهم في غور الأردن- إلى جيوب معزولة ومحاصرة من كافة الجهات بجدار الفصل العنصري.