طالبت الأمم المتحدة، أذربيجان وأرمينيا بضرورة "احترام اتفاق وقف إطلاق النار" بين البلدين، محذرة من أن استمرار القتال سيؤدي إلى تفشي فيروس كورونا فيهما.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، الأربعاء، عقده المتحدث باسم الأمين العام "ستيفان دوجاريك " بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وقال دوجاريك، إن المنظمة الدولية "تطالب أذربيجان وأرمينيا بضرورة احترام اتفاق وقف إطلاق النار، والانخراط مع الرؤساء المشاركين لمجموعة (مينسك) في مناقشات هادفة".
وتأسست مجموعة "مينسك"، التي تشارك في رئاستها كل من فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، عام 1992 بهدف تشجيع أرمينيا وأذربيجان والتوسط بينهما من أجل إيجاد حل سلمي لقضية "قره باغ".
وأضاف دوجاريك: "وفقًا لمنظمة الصحة العالمية ، فإن استمرار الأعمال العدائية بين أرمينيا وأذربيجان سيؤدي إلى تعطيل مباشر لمرافق الرعاية الصحية، ويشكل عبئا إضافيا على الأنظمة الصحية التي تعاني بالفعل من الإجهاد بسبب جائحة كورونا".
وأردف: "شهدت كلا البلدين زيادات حديثة في معدلات انتقال الفيروس، مشيرا إلى أنه "في 11 أكتوبر/ تشرين أول الجاري تضاعفت الحالات المبلغ عنها في أرمينيا، بينما ارتفعت الحالات الجديدة في أذربيجان بنحو 80 في المائة خلال الأسبوع الماضي".
وتابع دوجاريك: "هذا مثال واضح على ضرورة احترام دعوة الأمين العام (للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش) لوقف إطلاق النار على الصعيد العالمي"، لافتا إلى حديثه الدائم بأن "البشر طالما استمروا في محاربة بعضهم البعض فسوف يكون الفائز الوحيد هو فيروس كورونا".
وأشار دوجاريك، إلى أن "فرق الأمم المتحدة في أرمينيا وأذربيجان تواصل دعم الاستجابة للوقاية من الفيروس في كلا البلدين لإنقاذ الأرواح، كما تقوم منظمة الصحة العالمية بتوسيع عملياتها للاستجابة للاحتياجات الصحية المتزايدة".
وفي 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، أطلقت أذربيجان عملية في "قره باغ"، ردا على هجوم أرميني استهدف مناطق مأهولة مدنية.
وفي إطار العملية، تمكن الجيش الأذربيجاني من تحرير مدينة جبرائيل، وبلدة هدروت، وأكثر من 30 قرية من الاحتلال الأرميني.
والجمعة، تم التوصل إلى هدنة إنسانية بعد اجتماع ثلاثي مطول عقد في العاصمة موسكو، بين وزراء خارجية أذربيجان وأرمينيا وروسيا.
لكن أرمينيا خرقت الهدنة بعد أقل من 24 ساعة بقصفها مدينة كنجة الأذربيجانية بالصواريخ، ما أسفر عن مقتل 10 مدنيين وإصابة 35 آخرين.