فلسطين أون لاين

"الغارديان" البريطانية: إيران على حافة الانهيار بسبب كورونا

...

حطمت إيران، التي تعتبر «بؤرة فيروس كورونا في الشرق الأوسط»، رقمين قياسيين هذا الأسبوع، حيث أبلغت عن أكبر عدد من الوفيات خلال 24 ساعة منذ بدء تفشي المرض في مارس، وأكبر عدد من الإصابات الجديدة.

يعترف مسؤولو الصحة الإيرانيون علانية، بأن إيران دخلت في عمق الموجة الثالثة من المرض والتي تعتبر الأكبر، وتشير الأدلة إلى أن بلدًا منهكًا وفقيرًا يكافح للتعامل مع تضاؤل ​​الثقة في الحكومة، وتضعف العقوبات الاقتصاد، وتشير المستشفيات إلى اكتظاظ وحدات العناية المركزة.

توقع محمد طالببور، مدير مستشفى سينا​​، الأقدم في طهران، أنه «إذا لم يتخذ الإيرانيون إجراءات جماعية واستمر المرض لمدة 18 شهرًا أخرى، فقد يموت ما يصل إلى 300 ألف شخص»، مضيفاً: «إن ثلث الطاقم الطبي في مستشفاه أصيبوا في وقت ما بالمرض».

وقتل فيروس كورونا حتى الآن 29070 إيرانيًا، وفقًا للإحصاءات الرسمية التي تم تحديها على نطاق واسع، بما في ذلك 254 يوم الأربعاء وحده، بانخفاض بسيط عن الرقم القياسي اليومي المسجل في 12 أكتوبر من 272.

وتم تسجيل عدد الأشخاص المصابين حديثًا بالفيروس في الـ 24 ساعة الماضية بـ 4108 يوم الأربعاء، بانخفاض بسيط عن الرقم القياسي البالغ 4392 في 8 أكتوبر.

غرامات وتدابير

وفي محاولة لإجبار الإيرانيين المترددين على الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، بما في ذلك ارتداء الكمامات الإجباري في الأماكن العامة، فرضت حكومة حسن روحاني غرامات تصل إلى 6.60 دولار، مبدئيًا في طهران.

تواجه الشركات غرامات قد ترتفع إلى 30 دولارًا، نظرًا لأن الحد الأدنى للأجور الشهرية يساوي أقل من 60 دولارًا بعد انخفاض حاد في قيمة العملة، فإن هذه الغرامات ليست تافهة، ولكن حتى مع ذلك، قال وزير الصحة، سعيد نمكي، إنه «يخشى ألا تكون مرتفعة بما يكفي لتكون بمثابة رادع».

وأصبحت الكمامات إلزامية في الأماكن العامة الداخلية منذ يوليو، لكن الرئيس روحاني وهو وسطي حذر بطبيعته، وعصبي من ردود الفعل العامة، وقلق من حالة الاقتصاد التي توقع صندوق النقد الدولي أن تنكمش بنسبة 5% هذا العام.

المصدر / وكالات