نجح لويس إنريكي المدير الفني لمنتخب إسبانيا في تسوية واحدة من أكبر المعضلات التي واجهها في عهده وهي كيفية إيجاد بديل لجيرارد بيكيه.
واستدعى إنريكي المدرب السابق لبرشلونة، باو توريس لاعب فياريال لمجاورة سيرجيو راموس في مركز قلب الدفاع خلال المباراة التي فاز فيها الماتادور الإسباني على سويسرا بهدف دون رد مساء السبت في دوري الأمم الأوروبي، وقد أتت هذه الخطوة ثمارها بالفعل.
ولعب توريس بأريحية كبيرة إلى جوار راموس نجم دفاع ريال مدريد ، ونجح في فرض سيطرته على الكرة عندما كانت الأنظار كلها موجهة صوبه على ستاد الفريدو دي ستيفانو.
اعتزال بيكيه
واعتزل بيكيه مدافع برشلونة اللعب الدولي في أغسطس/ أب 2018 وهو في سن الحادية والثلاثين، بعد أن شارك في 102 مباراة مع المنتخب الإسباني على مدار حوالي عشرة أعوام.
قرار بيكيه الفائز مع الماتادور بلقب كأس العالم 2010 وكأس أمم أوروبا 2012 باعتزال اللعب الدولي ترك فجوة بجوار راموس، حيث تم منح الفرصة للعديد من اللاعبين لتعويض اعتزاله، وعلى رأسهم دييجو يورينتي وإيريك جارسيا وناتشو وراؤول البيول وإينيجو مارتينيز وماريو هيرموسو.
وتمت تجربة هؤلاء من خلال مباريات التصفيات المؤهلة ليورو 2020 ودوري أمم أوروبا وأيضا خلال المباريات الودية لكن توريس تفوق عليهم جميعا وأثبت جدارته بالتواجد مع الفريق.
وكان روبرتو مورينو الذي تولى تدريب منتخب إسبانيا عقب رحيل إنريكي عن منصبه بعد وفاة نجلته في 2019 بسبب الإصابة بمرض السرطان، هو أول من استدعى توريس لصفوف الماتادور.
وبعد عودة إنريكي لتدريب منتخب إسبانيا، قرر الإبقاء على توريس مع الفريق وربما وجد أخيرا من يعاون راموس في خط الدفاع خلال كأس أمم أوروبا التي تأجلت للعام المقبل بفعل جائحة كورونا.
وقال إنريكي "إنه أحد أكثر المراكز التي أعتمد عليها، الأمر لا يتعلق فقط بالدفاع بشكل جيد ، أطلب منهم القيام بالكثير من الأمور".
وأظهر توريس أريحية في خط الدفاع وكان يبدأ الهجمات خلال الفوز الصعب على سويسرا وهي السمات التي كانت يتمتع بها بيكيه من قبله.