مع استمرار معاناة الرياضة في غزة من أزمات متلاحقة خلال السنوات الماضية والفترة الحالية تزداد هذه المعاناة إيلاماً بشكل أقوى مع استمرار تفشي فايروس كورونا والتوقف القسري الذي تأثرت به كل قطاعات المجتمع الفلسطيني بما فيها القطاع الرياضي.
وسيضطر اتحاد كرة القدم لتأجيل انطلاق بطولة الدوري بكافة درجاته بسبب استمرار الجائحة دون أن يكون هناك أفق لعودة النشاط الرياضي وعودة الأندية للتدريبات والاستعداد للموسم الجديد التي تحتاج فيه الأندية لفترة تقارب الشهر قبل انطلاق المنافسات الرسمية.
ولعل هذه المعطيات تضغط على رقبة الرياضة في غزة بكل مكوناتها بما فيها الأندية واللاعبين، بحيث أن الموسم سيتأخر انطلاقه وبالتالي سيتأخر انتهائه الأمر الذي سيزيد من القيمة الموسمية للأندية المرهقة أصلاً في الجوانب المالية.
ويعاني لاعبوا كرة القدم بشكل كبير خلال الفترة الحالية بسبب توقف النشاط الرياضي وعدم تلقيهم رواتبهم الشهرية وعقودهم الموسمية بشكل منتظم لا سيما مع قرب انطلاق الموسم الجديد المهدد بالتأجيل لعدة أشهر.
وسيؤثر استمرار جائحة كورونا على العائدات المالية من الحضور الجماهيري في الملاعب لا سيما أن في حال عودة النشاط الرياضي وانطلاق المنافسات ربما تبقى الأمور على حالها وإقامة المباريات خلف الأبواب المغلقة بدون حضور جماهيري وهو ما يسبب مخاسر مالية كبيرة لاتحاد كرة القدم والأندية أصحاب المباريات البيتية.
وتعيش الأندية ظروف صعبة جداً مع غياب رعاية الشركات الكبرى للبطولات، وعدم صرف المنحة الرئاسية الموسمية، ما جعلها تعاني من ظروف ربما تؤثر مستقبلاً على استمرار النشاط الرياضي.