أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الجمعة، بهدم منزل مأهول في بلدة الخضر جنوب محافظة بيت لحم بالضفة الغربية.
وقال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، إن "الاحتلال أخطر المواطن سميح أحمد صلاح بهدم منزله الواقع في منطقة "خربة عليا" جنوب البلدة بالهدم خلال 96 ساعة، وذلك بدعوى عدم الترخيص".
وأشار بريجية في تصريحات لوكالة الأنباء (وفا) التابعة للسلطة، إلى أن المنزل تعرض للهدم ثلاث مرات، وأن منطقتي "خربة عليا" و"أم ركبة" المحاذية لها تتعرضان لهجمة استيطانية تمثل في هدم عدد من المنازل وإخطار أخرى بالهدم وإيقاف البناء، بهدف تفريغها من سكانها والاستيلاء عليها لتوسيع حدود مستوطنة "أفرات".
وتعاني منطقة أم ركبة منذ بداية الثمانينات من القرن الماضي، من انتهاكات الاحتلال المستمرة حيث وضع الاحتلال مخططاته للاستيلاء عليها بهدف توسيع مستوطنة "افرات" المقامة على أراضي البلدة ومنع أصحابها من تشييد البناء فيها.
وتتواصل معاناة المنطقة أمام مخطط سلطات الاحتلال الهادف إلى قضم أراضيها لأغراض استيطانية، حيث تم في السنوات الأخيرة هدم عدة منازل بدعوى عدم الترخيص، ناهيك عن الإخطارات التي سلمت لأصحاب المنازل.
ويشكل الشارع الالتفافي الذي يمر في المنطقة كابوسا حقيقيا لدى السكان الذين يشعرون بالخوف دوماً على حياة أبنائهم من بطش المستوطنين، لا سيما من عمليات الدهس.
ورصد التقرير الدوري الذي يصدر المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة ارتكاب قوات الاحتلال (1575) انتهاكا بحق الشعب الفلسطيني وأرضه في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
ودمرت قوات الاحتلال (29) منزلاً و(39) منشأة من محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها، فيما صعدت من عمليات مصادرة الممتلكات لتبلغ (37) تنوعت بين مصادرة معدات ومركبات وآليات ومواد بناء وخيام، مقابل (8) مصادرات في شهر أغسطس الذي سبقه.
وتعتبر مناطق الخليل والقدس وبيت لحم، الأكثر تعرضا للانتهاكات الإسرائيلية بواقع (301، 289، 237) انتهاكا على التوالي.