فلسطين أون لاين

تضامنا مع الأسير ماهر الأخرس

مواطنون وأسرى محررون يشرعون باعتصام داخل مقر الصليب الأحمر

...

أعلن الشيخ خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ووالده والأسير المحرر بلال ذياب شروعهم باعتصام تضامني مفتوح بدءاً من اليوم الثلاثاء مع الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ عدة أسابيع.

وقرر خضر ووالده والمحرر ذياب أن يكون اعتصامهم داخل مقر الصليب الأحمر في مدينة جنين، تضامنًا مع الأسير الأخرس المضرب عن الطعام لليوم (73) على التوالي والذي يعاني من ظروف صحية حرجة.

ويهدف الاعتصام الى ممارسة الضغط الإعلامي وتحشيد الرأي العام العالمي والحقوقي للإفراج عن الأسير الأخرس.

وبالأمس منعت قوات الاحتلال، عائلة الأخرس من تنظيم مؤتمر صحفي للكشف عن حالته الصحية.

وفي فيديو مصور له من داخل مستشفى كابلان قال الأخرس:" إما الحرية بين عائلتي وأطفالي وإما قتلي باسم عدالتهم الزائفة، وإذا استشهدت فوصيتي لشعبي وأهلي رفض تشريحي وألا يلمس جثماني ولا يمزق".

وفي وقت سابق حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، من خطورة الوضع الصحي للأسير الأخرس مؤكدا بأن حالته تزداد خطورة يوما بعد يوم، في ظل رفضه تناول أي مدعمات وإصراره على مواصلة إضرابه لحين الاستجابة لمطلبه بالإفراج الفوري عنه.

ولفت أبو بكر الى أن استمرار تعنت الاحتلال برفض مطالب الأسير واستمرار إضرابه قد يؤدي إلى تلف في القلب أو العينين أو الأذنين بعد رفضه تناول المدعمات.

ومنذ شروعه في الإضراب الأخير تعرض الأسير الأخرس لعمليات نقل متكررة، في محاولة لإنهاكه وثنيه عن الاستمرار في خطوته.

وجرى احتجاز الأخرس في بداية اعتقاله في معتقل "حوارة" ثم جرى نقله إلى زنازين سجن "عوفر"، إلى أن نُقل إلى سجن "عيادة الرملة"، وأخيراً إلى مستشفى "كابلان".

والأسير ماهر الأخرس من مواليد أغسطس عام 1971م، في بلدة سيلة الظهر في جنين، وهو أب لستة أبناء أصغرهم طفلته تُقى، وتبلغ من العمر ستة أعوام، وكان يعمل قبل اعتقاله في الزراعة.

واعتقله الاحتلال مرات عدة عام 1989، واستمر اعتقاله في حينه سبعة أشهر، والثانية عام 2004 لمدة عامين، والثالثة عام 2009، وبقي معتقلا إداريا لمدة 16 شهرا، كما اعتقل عام 2018 لمدة 11 شهرا.

كما اعتقلته سلطات الاحتلال في 27 تموز/ يوليو الماضي، وحولته إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر جرى تثبيتها لاحقا، فيما حاولت المحكمة للالتفاف على إضرابه باللجوء إلى ما تسميه بتجميد الاعتقال الإداري، الذي لا يعني إنهاء اعتقاله.

والإضراب المفتوح عن الطعام أو ما يعرف بـ "معركة الأمعاء الخاوية"، هو امتناع المعتقل عن تناول كافة أصناف وأشكال المواد الغذائية الموجودة في متناول الأسرى باستثناء الماء وقليل من الملح.

المصدر / فلسطين أون لاين