نفذت السلطات الأمنية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوب)، بالتعاون مع إدارة البلدية، الأحد، حملة لجمع "الحمير" من شوارع المدينة.
وازدهرت تجارة الحمير في عدن مؤخرا بشكل لافت، وهي التي كانت إلى ما قبل بدء الحرب في اليمن، من الممنوع مشاهدتها بشوارع المدينة، حيث اختفت فيها منذ سنوات طويلة.
وقال سكان محليون في أحاديث للأناضول، إنهم شاهدوا سيارات أمن عدن، وهي تنقل الحمير على متنها وتطارد بعضها في بعض أحياء مدينتي كريتر والمعلا بالمحافظة.
وأضاف السكان، أن بعض الأسر اضطرت إلى استخدام الحمير والاستفادة منها في نقل المياه، خصوصا في الأماكن الجبلية التي لم تعد تصلها إمدادات المياه.
وأوضحوا أنه لم يكن مألوفا ولا معتادا رؤية "الحمير" في عدن، التي عرفت بمدنيتها ونظافتها خلال سنوات خلت، قبل أن يصبح لها سوق خاص بالمدينة.
ويتم جلب الحمير من المناطق الريفية إلى عدن وبيعها بأسعار مرتفعة، بعد تزايد الطلب عليها، وخصوصا من قبل سكان الأحياء الموجودة بالمرتفعات.
وتشهد عدن، ترديا كاملا في الخدمات الأساسية خصوصا في إمدادات الكهرباء والمياه وانتشار النفايات وطفح مياه المجاري.
وفي 26 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، إدارة ذاتية في عدن، قبل إعلانه التخلي عنها نهاية يوليو/ تموز الماضي، بموجب الإعلان عن آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض.
ويتضمن الاتفاق تخلي المجلس الانتقالي الجنوبي عن الإدارة الذاتية وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال.
ويشهد اليمن للعام السادس قتالا عنيفا بين القوات الحكومية التي يدعمها منذ مارس/آذار 2015 تحالف عربي بقيادة السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا، والمسيطرة على محافظات يمنية بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.
ووضعت الحرب، المستمرة منذ 6 سنوات، ملايين اليمنيين على حافة المجاعة، وبات 80 بالمئة من السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء أحياء، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.