قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حسام بدران، إن لقاء تركيا بين قيادتي حركة فتح و"حماس"، الذي جرى مؤخرا، كان محاولة لإيجاد خارطة طريق للبناء على ما تم من الاجتماعات والتوافقات السابقة.
وأكد بدران في لقاء خاص على إذاعة صوت الأقصى، أن الهدف الأساسي من هذه اللقاءات هو إيجاد حلول لكل ما يواجه القضية الفلسطينية.
وشدد على أن الذي جرى في اسطنبول من حوار هو استكمال لمخرجات لقاء رام الله بيروت، مشيرا إلى أن هناك العديد من الأطراف حريصة على الوحدة الفلسطينية ومنها الطرف المصري، مشير.
وأضاف: "توافقنا على ضرورة الوصول لشراكة فلسطينية حقيقة في كافة الساحات سياسية أو ميدانية أو داخلية".
وأكد بدران أن الجديد في هذه اللقاءات هو استشعار الجميع بخطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية من تطبيع وصفقة القرن وهذا دفع لمزيد من التقارب.
ونبه إلى أن الحوار الثنائي بين فتح وحماس ليس بديلا عن الحوار الوطني الشامل وإنما تمهيد للقاء الوطني الشامل.
وقال إن اقتناع الجميع بفشل مشروع التسوية أحد أهم أسباب التقارب والمضي نحو العمل الوطني المشترك، منوها إلى أن ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي هو دافع قوي لانطلاق المقاومة الشعبية.
وأضاف: الإرادة الحقيقة والنية الصادقة هي ما يميز هذه اللقاءات والجولات الجديدة ما يمكن أن يمهد لوحدة فلسطينية حقيقية".
وأكمل: "ندرك أن هناك عقبات في طريق المصالحة الفلسطينية وأهمها عقبة الاحتلال وأطراف دولية على رأسها الولايات المتحدة ونتحرك للأمام لتجاوزها لإيماننا بأهمية العمل المشترك".
وشدد على أن الشعب الفلسطيني الضامن والحكم على هذه التوافقات والحوارات الفلسطينية، مشيرا إلى أن الفصائل الفلسطينية كافة حاضرة ومتابعة لكل ما يجري من لقاءات وحوارات وهناك تواصل دائم مع كافة الفصائل.
وفي شأن أخر، أكد أن الرجوع للشعب الفلسطيني في مسألة الانتخابات سيكون على قاعدة التوافق المشترك وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
كما وأكد أن حماس منفتحة على كافة الخيارات بما يخدم القضية الفلسطينية والوصول للعمل الوطني المشترك.

