نظم حزب "جبهة العمل الإسلامي"، اليوم السبت، وقفات احتجاجية متزامنة، أمام مقار فروعه في المحافظات الأردنية، رفضا للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المشاركون خلال الوقفات الاحتجاجية، التي تمت بصورة رمزية تماشيا مع قانون الدفاع في ظل جائحة "كورونا"، لافتات كتب عليها: "التطبيع خيانة"، و "القدس ليست للبيع"، و "لن نفرط بفلسطين".
وأكد الأمين العام للحزب مراد العضايلة، على أن الوقفة الاحتجاجية تأتي رداً على تقوم به عدد من الأنظمة العربية في الهرولة المرفوضة للتطبيع مع الاحتلال، والوقوف إلى جانب (المشروع الصهيوني) ضد القضية الفلسطينية.
وقال العضايلة، في تصريحٍ لوكالة "قدس برس" :"نحن نؤكد اليوم أن الشعب الأردني يرفض كافة أشكال التطبيع وبالتالي جاءت هذه الفعالية وغيرها من الوقفات الاحتجاجية على كامل التراب الأردني للتأكيد على موقفنا الشعبي الرافض لممارسات بعض الأنظمة العربية تجاه تطبيعها مع الاحتلال الإسرائيلي.
ووقعت الإمارات والبحرين في 15 أيلول/سبتمبر الجاري، اتفاقيتي تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في البيت الأبيض، برعاية أمريكية، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية.
وترتبط أربع دول عربية فقط باتفاقيات سلام مع إسرائيل، هي الإمارات والبحرين وقبلهما الأردن (1994) ومصر (1979).
ويطالب الفلسطينيون وبقية العرب بالالتزام بمبادرة السلام العربية، وهي تقترح إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية والاحتلال الإسرائيلي، في حال انسحاب الأخيرة من الأراضي العربية المحتلة منذ حرب 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.
ورفضت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة المبادرة، القائمة منذ 2002، حيث تنتقد مبدأ الأرض مقابل السلام، وتُصر على السلام مقابل السلام.