فلسطين أون لاين

(هذه صفقة القرن)

...
محمد حافظ عبد الله

ليس صدفة تسمية ترامب لاتفاق التطبيع الإماراتي بالإبراهيمي، حيث ينطلق الأمريكان والصهاينة لحلّ الصراع العربي الصهيوني من دراسة ترعاها جامعة هارفارد الأمريكية بمظلة الخارجية والمخابرات الأمريكيتين لحوار الأديان لتأسيس شرق أوسط جديد مركزيته الكيان الصهيوني، لذلك تم التوجه والتركيز على إبراز قضية التسامح الديني، وعليه اختاروا نخبة من رجال الدين والسياسة للخروج بتوصيات لإبراز العوامل المشتركة بين الأديان السماوية الثلاثة لصياغتها وكتابتها في مجلد واحد ليتم تداوله وقراءته في الأماكن المقدسة المشتركة بدلًا من الكتب السماوية الثلاثة (كالتلمود الصهيوني)، وهو أقرب للدين الجديد في المنطقة.

 مرتكزات هذه الدراسة:

* التسامح الديني الذي سيتم على أساس تسوية النزاع بين أبناء أبونا إبراهيم وأزواجه (سارة وهاجر) في منطقتنا.

* نزع القدسية عن الأماكن المقدسة والتركيز على قدسية الفكرة الدينية فقط.

* إعادة تعريف الصراع بالمنطقة وخصوصًا العربي الصهيوني على أنه صراع (مياه، طاقة، غذاء).

* تأسيس أماكن عبادة للجميع في كل منطقة الشرق الأوسط (معابد، كنائس) أسوة بالمساجد، وهذا ما تم بناؤه بالإمارات وما أعلن عنه ولي عهد السعودية محمد بن سلمان سيتم إنشاؤه بالمدينة المنورة.

* إنهاء الحدود السياسية بين دول المنطقة ليسهل تنفيذ "إسرائيل الكبرى" من النيل الى الفرات تحت اسم مشروع الاتفاق الابراهيمي.

* المطبخ الاستعماري للمنطقة أشار لتهشيم الدول المركزية الثلاث في الوطن العربي (مصر، سوريا، العراق) لإنفاذ هذا المشروع.

* نشر الفتنة الطائفية بالمنطقة لتفكيك الدول وإضعافها لإنفاذ هذا المشروع.

* لا مانع من إلغاء دول قائمة وإعادة تبعيتها لمركزية المنطقة الشرق أوسطية بحلتها الحديثة.

لذلك يجب إعادة النظر في تحالفات الدول على أساس التحرر من الاحتلال الصهيوني وتشكيل جبهة وطنية تشمل الأمتين العربية والإسلامية لإفشال هذا المخطط بعد أن تأكد للجميع أن كل المنطقة العربية والإسلامية مستهدفة في خيراتها المادية والبشرية والعلمية والدينية.