أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، بوقف العمل بأرض كان يعمل صاحبها على تجهيزها للاستثمار فيها جنوب الخليل.
وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور، إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وأخطرت بوقف العمل في أرض في قرية بيرين بمسافر يطا، والتي تبلغ مساحتها دونمين، وتعود ملكيتها للمواطن حمزة شاهين.
وذكر الجبور، أن الاحتلال صعد في الآونة الأخيرة من هجمته الاستيطانية، واعتداءاته اليومية على المواطنين وممتلكاتهم في منطقة مسافر يطا بهدف تهجير السكان.
وتأتي هذه الاعتداءات لصالح توسيع سلسلة مستوطناته "ابيجال"، و"ماعون"، و"كرمئيل" و"بني حيفر" المقامة على أراضي المواطنين، وربط هذه المستوطنات بشبكة من الطرق تمزق ما تبقى من أراضي المواطنين وتعزلها.
وطالب الجبور، المؤسسات المحلية والدولية، بضرورة العمل على حماية المواطنين وممتلكاتهم، ووقف عمليات الهدم والتهجير التي تنتهجها سلطات الاحتلال ومجموعات المستوطنين بحق المواطنين في تلك المنطقة.
وتعتبر الخليل المدينة الثانية بعد مدينة القدس في أولويات الاستهداف الاستيطاني لسلطات الاحتلال نظرًا لأهميتها التاريخية والدينية.
وتشير تقديرات فلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.
ورصد التقرير الدوري الذي يصدر المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة تصاعد انتهاكات الاحتلال في الضفة والقدس خلال شهر أغسطس الماضي.
ووثق التقرير ارتكاب المستوطنين (47) اعتداء، وبلغ عدد الأنشطة الاستيطانية (13) نشاطا تنوعت ما بين مصادرة وتجريف أراضي وشق طرق والمصادقة على بناء وحدات استيطانية.
وأوضح التقرير أن مناطق بيت لحم والقدس والخليل، الأكثر تعرضا للانتهاكات الإسرائيلية بواقع (292، 279، 254) انتهاكا على التوالي.