تشهد القارة الأوروبية موجة جديدة من الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد، بينما يواصل الفيروس انتشاره حول العالم، ما أدى إلى إعلان عدّة دول، على رأسها بريطانيا وإسبانيا وفرنسا، إعادة مجموعة من التدابير الاحترازية لمواجهة الموجة الثانية من تفشي الفيروس.
وسجّلت نحو 32 مليون إصابة بفيروس "كورونا"، فيما تجاوزت حصيلة الوفيات المليون، رغمًا عن إجراءات التقييد التي وصلت إلى حد الإغلاق الشامل ببعض الدول.
وتواصل الولايات المتحدة، تصدّرها لقائمة الدول المتضررة مع اقتراب عدد المصابين فيها من 7 ملايين إصابة، تليها الهند بأكثر من 5 ملايين و600 ألف، ثم البرازيل بأكثر من 4 ملايين و600 ألف مصاب.
وقالت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، إنّ "الزيادة بنسبة 6% تعد العدد الأكبر من الإصابات الذي يسجل على الإطلاق خلال أسبوع واحد منذ بدء تفشي الوباء"، لافتةً إلى أنّه تم تسجيل نحو مليوني إصابة في أنحاء العالم في أسبوع واحد.
وفي القارة الأمريكية، ذكرت بيانات من وزارة الصحة في المكسيك بأن عدد حالات الإصابة المؤكدة بلغ أكثر من 710 آلاف، بالإضافة إلى نحو 75 ألف حالة وفاة، وذلك بعدما سجلت السلطات 4786 إصابة جديدة و601 وفاة يوم الأربعاء.
وفي البرازيل، تم تسجيل، أمس الأربعاء، نحو 869 وفاة جديدة، وأكثر من 33 ألف إصابة جديدة، ليصبح المجموع قريبًا من 139 ألف حالة وفاة وأكثر من 4 ملايين و600 ألف إصابة.
وفي أوروبا، أعلنت الحكومة الألمانية تصنيف مناطق في 11 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي بؤرًا خطيرة لوباء كورونا بسبب ارتفاع أعداد الإصابة فيها.
وبحسب ذلك، تصنف القائمة الآن 14 دولة من أصل 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، إما على أنها كلها أو جزء منها بؤرة خطيرة لوباء كورونا.
وفي فرنسا، قال وزير الصحة أوليفييه فيران، إنه تم وضع العاصمة باريس و10 مدن فرنسية كبيرة أخرى في مستوى "تأهب مرتفع" جديد لمواجهة العدوى بفيروس كورونا، وستشهد فرض قيود جديدة، متوقعًا أنّ تعلن الحكومة عن قواعد جديدة لمكافحة ارتفاع إصابات فيروس كورونا.
بينما في النمسا، تواجه الحكومة دعاوى قضائية بشأن التعامل المثير للجدل لحالات "كوفيد-19" في منتجع إيشجل الشهير للتزلج، حيث أصيب المئات بفيروس كورونا في وقت سابق هذا العام، مما تسبب في انتشاره بجميع أنحاء القارة العجوز.
بدورها، أعلنت رئيسة الوزراء البلجيكية صوفيا ويلمز، أنه سيتم تخفيف متطلبات وضع الكمامات وبعض قيود الحضور وإجراءات الصحة العامة الأخرى في إطار إستراتيجية أقل صرامة طويلة الأجل ضد فيروس كورونا، على الرغم من الارتفاع المطرد لحالات كوفيد-19.
وأكّدت ويلمز، على أنّه يجب على سكان بلجيكا تعلم كيفية التعايش مع الفيروس، مع التحذير من "تراخ واسع النطاق" لقواعد التباعد الاجتماعي الأساسية.