منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، المصلين المقدسيين من خارج البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة من أداء صلاة الفجر داخل المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال وفي تصعيد متواصل ضد الأقصى والمقدسيين، منعوا المصليين المتوجهين لصلاة الفجر في المسجد الأقصى من الدخول للبلدة القديمة أو المسجد الأقصى.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال كثّفت من حواجزها العسكرية حول مداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى، ومنعت غير سكان البلدة القديمة من الوصول للأقصى.
وبدوره قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني أيمن دراغمة، إن "جيش الاحتلال وأجهزته يستغلون حالة التردي العربي والصمت الفلسطيني لتنفيذ أهدافهم بمنع المسلمين من الوصول للأقصى بكافة الأشكال"، مشيراً إلى أن الأقصى هو البوصلة والروح المباركة التي يخشون سريانها في ربوع الفلسطينيين.
وأضاف" أن "منع الفلسطينيين من الدخول للأقصى هو هدف دائم للاحتلال، زيادة على أطماعهم في وضع موطئ قدم لهم في المسجد ضمن سياسة التسلل خطوة خطوة للوصول للهدف الأبعد وهو تحويل المسجد لهيكل".
وشدد النائب دراغمة على أن القدس والأقصى مركز الصراع، ولا بد من مزيد من الجهود لمن يستطيعون الوصول للأقصى للصلاة فيه ولعمارته، ولقطع الطريق على أحلام الاحتلال ومن حالفه.
ويستهدف الاحتلال المقدسيين والمرابطين منهم على وجه الخصوص من خلال الاعتقالات والإبعاد والغرامات، بهدف إبعاد المقدسيين عن المسجد الأقصى وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.
ويعتبر الرباط في المسجد الأقصى ومواقف أهالي القدس من أكثر الأمور التي تؤرق وتزعج حكومة الاحتلال، التي حاولت فرض شروطها ونهجها وبسط سيطرتها على بوابات القدس والتحكم بها.
ولا يتوانى المرابطون والمرابطات من الوقوف في وجه مؤامرات الاحتلال، رغم كل ما يتعرضون له من اعتقال وتنكيل، وإبعاد عن المسجد الأقصى وعن مدينة القدس، ومنع من السفر، واقتحامات متكررة لمنازلهم.
وشهدت مدينة القدس تصاعدًا في اقتحامات المجموعات الاستيطانية للمسجد الأقصى، بحجة الاحتفال بما يسمى "رأس السنة العبرية"، مرتدين الأزياء التوارتية الخاصة، تحت حماية قوات الاحتلال، ووسط تشديدات على المواطنين الفلسطينيين الوافدين للمسجد الأقصى.
ونشرت ما تسمى "جماعات الهيكل" دعوات لحث جميع المتطرفين على اقتحام الأقصى بشتى الوسائل الممكنة خلال الأعياد اليهودية.
وفي تقرير دوري يصدر عن المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة، تصاعد انتهاكات الاحتلال في الضفة والقدس خلال شهر أغسطس الماضي، كما ضاعف انتهاكاته بحق المقدسات واقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.
وحسب التقرير، فقد ارتكبت قوات الاحتلال ومستوطنوه (24) اعتداء على دور العبادة والمقدسات، فيما بلغ عدد المستوطنين الذي اقتحموا المسجد الأقصى (1599) مستوطناً.