فلسطين أون لاين

"صهيب مشاهرة".. رصاصةٌ خطفته من رؤية شقيقاته!

...
الشهيد صهيب مشاهرة
القدس المحتلة-غزة/ يحيى اليعقوبي

عند عقارب الساعة الرابعة عصراً من يوم الأربعاء 19 إبريل الجاري، خرج الشاب صهيب مشاهرة (21 عاماً) من منزله في قرية الشيخ سعد شرقي القدس المحتلة لزيارة شقيقتيه في منطقة دورا غرب مدينة الخليل.
وما أن مرت نصف ساعة من الوقت على استقلال صهيب مركبته، هاتفته والدته لتوصيه بعدم التأخر عن المنزل.
بعد مضي برهة من الوقت، تلقى شقيق صهيب الأكبر مشهور (41 عاماً)، الذي يسكن بمحافظة رام الله اتصالاً من مخابرات الاحتلال الإسرائيلية تطلب حضوره أو أحدا من عائلته.
طلب الضابط الإسرائيلي آثار مخاوف الشقيق الذي سارع إلى تشغيل شاشة تلفازه، ليتبين تداول القنوات الفلسطينية والعبرية خبر ارتقاء شاب عند مفرق عتصيون شمال الخليل.
اتصالات الشقيق المكثفة على مراكز الارتباط الفلسطينية لم تسعفه في التوصل إلى هوية الشهيد، فخاطب والدته بالأمر والتي سارعت بالاتصال على هاتف نجلها، فكان رد الضابط الإسرائيلي يؤكد أن الشهيد نجلها.
و"صهيب مشاهرة" من مواليد 1996م، هو أصغر إخوته الذي يبلغ عددهم 15 أخا وأختا، توفي والده قبل خمس سنوات، ودرس بدار الأيتام الصناعية بالقدس في مجال الكهرباء، وبعد ذلك عمل في قطاع الباطون والأعمال الشاقة، وكان في يوم استشهاده قد حصل على إجازة من عمله لزيارة شقيقاته. "أخي حديث القيادة، ربما قد حصل معه ارتباك أثناء القيادة فهدأ من سرعته، وأمام ذلك أطلق جنود الاحتلال النار صوبه"، هكذا لخص شقيقه لحظة استشهاده.
وتطرق إلى حالة الخوف والإرباك التى تصيب الفلسطينيين أثناء مرورهم من مفرق الموت نظراً للحراسة الإسرائيلية المشددة ، واطلاق الجنود النيران في أي اتجاه مُتحرك.
ومضى شقيقه في التحدث: "لم يودع أخي والدتي، ولم يظهر عليه أي تصرف غريب، وهذا ما يفند رواية بمحاولته تنفيذ عملية دهس".
وترفض عائلة المشاهرة رفع دعوى قضائية ضد جنود الاحتلال بدعوى أن الخصم والحكم واحد.
وقال شقيقه: "نحن بحاجة لجهة تتبنى قضية ما يتعرض له الشباب الفلسطيني لكشف زيف عام يقوم به الاحتلال كل جريمة وعملية إعدام بحق شبابنا، الاحتلال له اسبقيات بالكذب وتلفيق الاتهامات للتغطية على جرائمه بحق الشبان الفلسطينيين".