دعا رئيس كتلة "التغيير والإصلاح" البرلمانية، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار، إلى تشكيل تكتل دولي مضاد للحلف الإسرائيلي - الأمريكي وأدواته في المنطقة.
وشدد الزهار خلال كلمة له في مؤتمر "إيران ضد التطبيع" عبر تقنية برنامج "زوم"، اليوم الأحد، على أن اتفاق التطبيع، الذي وقعته الإمارات والبحرين، يشكل طعنة غادرة في ظهر شعبنا الفلسطيني، واصطفافا في خندق الاحتلال، وتآمرا مباشرا على تصفية القضية الفلسطينية.
وقال: "إننا نقف اليوم أمام جريمة كبرى اقترفها حكام دولة الإمارات بحق الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، جريمة سياسية وأخلاقية وتاريخية وإنسانية تختزن كل معاني الوقاحة والفجور في ظل العدوان الشرس الذي يشنه الكيان الصهيوني ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".
وأضاف: "أن التوقيت الدقيق الذي خرج فيه الاتفاق الإماراتي الصهيوني يؤكد على طبيعة المخطط الأسود الذي تحاك فصوله لإعادة بناء وتشكيل المشهد الجغرافي والسياسي في المنطقة، والذي يعمل على تجفيف منابع القوة والصمود في الأمة، وتفصيل مرحلة جديدة على المقاسات الصهيونية والأمريكية".
وطالب الزهار بضرورة توحيد كل مكونات الأمة العربية والإسلامية وشعوبها للتصدي للاتفاق، والعمل على تشكيل جبهة عربية وإسلامية ودولية قوية وصلبة على المستويين الرسمي والشعبي بحيث تكون قادرة على عزل ومحاصرة حكام الإمارات، وتجريم صنيعهم المشين.
ودعا إلى لتوفير كل أشكال الدعم والإسناد لقوى المقاومة الفلسطينية والعربية والإسلامية في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة، موضحاً أن أهم أهداف الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي هو ضرب واستهداف قوى المقاومة الفلسطينية والعربية والإسلامية.
كما طالب الزهار بفرض المقاطعة السياسية والاقتصادية وقطع كل أشكال الاتصال والتواصل مع حكام الإمارات، وفرض العقوبات على كل من يتعامل ويتعاطى معهم.
ودعا المجتمعين، في المؤتمر، إلى ضرورة بذل أقصى الجهود باتجاه إرساء خطة عمل فلسطينية موحدة قادرة على التصدي للاتفاق وأي اتفاقيات أخرى يمكن أن تحدث في المستقبل من طرف أي دولة عربية، بالإضافة لإحباط قرار الضم وصفقة القرن التي تتعدى آثارها المباشرة القضية الفلسطينية.
والجمعة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اتفاق "إسرائيل" والبحرين على تطبيع العلاقات بينهما.
جاء ذلك بعد شهر من إعلان مماثل لاتفاق التطبيع بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي.
ومن المتوقع إجراء مراسم توقيع الاتفاقيتين، الثلاثاء المقبل، في البيت الأبيض بحضور نتنياهو ووزيري الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، والبحريني عبد اللطيف الزياني.