أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اليوم الأحد، حرمة التطبيع مع محتل الأقصى والقدس وفلسطين، عاداً التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي "خيانة عظمى".
واستنكر الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي، في بيان صحفي، التطبيع البحريني مع الاحتلال، وقال: "التطبيع يساعد على تكريس الممارسات الإسرائيلية غير الشرعية في فلسطين، كما يعمل على تشجيع الاحتلال، على استمرارها في احتلال الأراضي الفلسطينية".
وأضاف القره داغي: "إن مصالحة المحتلين لديار الإسلام يترتب عليها بالضرورة تعطيل كثير من النصوص الشرعية الخاصة بالجهاد والمقاومة ضد الغزاة المعتدين، ووجوب استرداد الحقوق، مؤكدا أن وجوب رد العدوان ومقاومة الغزاة من الثوابت الشرعية".
ولفت إلى أن نصرة المسلمين في منع قتلهم وإخراجهم من أرضهم وديارهم، من الثوابت في هذا الدين ما استطاعوا الي ذلك سبيلا.
وأفاد بأن العلماء أجمعوا على أن ما تم بين بعض الدول العربية والاحتلال "لا يُسمّى صلحاً ولا هدنة، وإنما هو تنازل عن أقدس الأراضي وأكثرها بركة، وإقرار بشرعية العدو المحتل، واعتراف به، وبما يرتكبه من الجرائم المحرمة شرعاً وقانوناً وانسانيا من القتل والتشريد، وتمكين له من احتلال فلسطين كلها، وهيمنته على الشرق الأوسط، وبخاصة في دول الخليج وباقي دول العالم العربي ، وتحقيق أحلامه في الوصول إلى الجزيرة العربية".
وأفتى بأن "ما سمي باتفاقيات (السلام)، أو الصلح، أو التطبيع ، في هذه الحالة، محرم وباطل شرعاً، وجريمة كبرى، وخيانة لحقوق الله تعالى ورسوله وحقوق فلسطين أرضاً وشعباً، وحق أمتنا الإسلامية وشهدائها".
ومساء الجمعة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب توصل البحرين والاحتلال الإسرائيلي إلى اتفاق يسري بموجبه تطبيع العلاقات بينهما، لتصبح المنامة ثاني عاصمة خليجية تقيم علاقات سياسية مع الاحتلال، بعد الإمارات.