أعلنت أرملة الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، سهى عرفات، أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قبلت إعادة فتح التحقيق بموضوع اغتيال أبو عمار مرة أخرى، مشيرة إلى أنه سيتم استدعاء الشهود وستكون هناك "قصة كبيرة".
وقالت في مقابلة خاصة مع قناة العربية، مساء أمس السبت: "سأعرف من وضع السم في جسم ياسر عرفات"، نافية توجدها في دبي، أوأنها لا تخطط مع كوشنر وغرينبلات في الإمارات.
وأكدت أنها تملك ملفات تجسس وأخرى فساد لقياداتٍ في السلطة الفلسطينية، مستدركة :"هناك مجموعة من (الفاسدين) حول الرئيس محمود عباس"، لافتاً إلى (أنهم) يهاجمونها في قضية الأموال وامتلاك المليارات و"من لديه دليل على ذلك لينشره أمام الجميع".
وقالت: "الكل يعرف أين هي الأموال، ولست أنا من يضع أمواله في بنما وفيرجن آيلاند وأماكن أخرى، فأنا أعلم الكثير وإن عدتم عدنا وهم من فتحوا باب جهنم على أنفسهم".
وفيما يتعلق بشقيقها السفير الفلسطيني لدى قبرص غابي الطويل، تابعت عرفات: "لا تزر وازرة وزر أخرى"، موضحة "أن هناك سيدة إسمها إنتصار أبو عمارة مسؤولة عن مكتب الرئيس عباس وهي من تقرر كل شيء".
وادعت، "أن أبو عمارة قامت بكتابة رسالة ووقعتها من الرئيس عباس، تطالب فيها السفير جبران داوود الطويل بالقدوم فورا للتحقيق لأنه رفض تنظيم أنشطة مناهضة للإمارات في مجمع السفارة، ثم جاء قرار بوقفه عن العمل وطرده لحتى الآن، ومنعه من الذهاب إلى السفارة".
واعتبرت عرفات ما حدث مع شقيقها، "سقطة سياسية كبيرة، من خلال توقيع كتاب رسمي من وزير الخارجية رياض المالكي مجبرا"، لافتة أنها ابلغت شقيقها غابي لو قابلت نتنياهو لما فعلوا ذلك.
وحول ما تتعرض له بسبب اعتذارها للإمارات، تساءلت عرفات: هل الإمارات هي من تحتلنا أو (إسرائيل)؟؟، وهل حرق صوري مع رموز دولة الإمارات هو تعليم للأجيال القادمة بأن عدوكم هي الدول العربية؟؟، مؤكدة على أن ذلك يخدم مصالح الاحتلال.
وأشادت عرفات بموقف رئيس السلطة محمود عباس من اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، وقالت:"خاصة وأنه تحدث عن موقف سياسي رافض للاتفاق، ولكن الأشخاص الذي يحيطون به هم الذين يلحقون الضرر بالموقف الفلسطيني"، مشددة على وجود أزمة قيادة في الصف الثاني للسلطة.
وختمت بالقول: "أرفض هذه الطريقة (السوقية) في التعامل، والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، نستطيع أن نختلف، خاصة وأن عباس أعلن أنه غير مقتنع بهذه الخطوة، وقال ذلك في تصريح سياسي محترم، ولكن الباقي خونوني وخونوا الإمارات".