جدد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، طرح مبادرة النقاط العشرة التي اقترحها الدكتور الراحل رمضان شلح، كمخرج من الأزمة التي تعصف بالوضع الفلسطيني الداخلي.
واعتبر النخالة في كلمته بمؤتمر الأمناء العامين أن الفرصة لم تزل قائمة لوقف الانهيار الذي يتوالى منذ كامب ديفيد، مرورًا بأوسلو، ووادي عربا، وحتى اتفاق أبراهام الجديد، في إشارة لاتفاق التطبيع الصهيوني الإماراتي.
وبدأ مؤتمر الأمناء العامين لكافة الفصائل الفلسطينية، مساء اليوم، بالتزامن في العاصمة اللبنانية بيروت، ومقر المقاطعة في رام الله.
وقال النخالة: "ينظر إلينا الشعب الفلسطيني اليوم بكثير من الأمل، وأيضًا بكثير من الإحباط، وعلينا أن نختار نحن ما الذي سنهديه للشعب الفلسطيني".
وتابع: "إذا أردنا الأمل، أن ننتقل من موقفنا الذي نراوح فيه منذ الاعتراف بالعدو الصهيوني، ومنحه الحق بأرضنا ومقدساتنا، حتى هذه اللحظة التي يجردنا من كل ما تبقى لنا في فلسطين، متمثلا في تهويد القدس والضفة الغربية، والإعلان عن إنهاء مشروع السلام الوهم الذي تمثل باتفاقيات أوسلو".
وأضاف: "هذه هي الحقيقة الوحيدة الماثلة أمامنا الآن، ألا تستحق منا موقفًا موحدًا تجاه التحديات القائمة؟! فلم يعد لدينا ترف الاختلاف، ولم يعد لدينا شيء، وأصبحت الحقيقة بارزة لنا وجهًا لوجه، فأمامنا المشروع الصهيوني يتمدد في المنطقة ويحقق إنجازات لم تكن في أحلام مؤسسيه، ونحن كنا جسرًا لهذا التمدد، فهل نتوقف، ونعيد حساباتنا؟".
وقدم النخالة مدخلا للخروج من الوضع الفلسطيني الراهن، من أجل فلسطين، ومن أجل الشعب وتضحياته العظيمة، مستندا فيه إلى مبادرة النقاط العشرة التي طرحتها حركة الجهاد عام 2016، على لسان القائد الكبير الدكتور رمضان شلح.
وسرد النخالة النقاط العشرة لمبادرة الراحل شلح، وتتلخص على المستوى الفلسطيني في:
إلغاء اتفاق أوسلو ووقف العمل به في كل المجالات.
إعلان منظمة التحرير الفلسطينية سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني.
إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتصبح الإطار الوطني الذي يمثل كل قوى شعبنا.
الإعلان أن المرحلة التي يعيشها شعبنا ما زالت مرحلة تحرر وطني، وأن الأولوية هي للمقاومة.
إنهاء الوضع الراهن، وتحقيق الوحدة الوطنية على قاعدة برنامج وطني قائم على المقاومة بكل أشكالها.
التأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.
أما على المستوى العربي والإسلامي، طالب النخالة أمتنا العربية والإسلامية، بكل تكويناتها للوقوف عند مسؤولياتها، ووقف حالة الانهيار والانصياع للإدارة الأمريكية المعادية، والتي تجسدت أخيرًا في خطوة الإثم الكبير التي أقدمت عليها دولة الإمارات العربية، ومحاولات دول أخرى في نفس الاتجاه.
وقال: "لنرفع معًا راية فلسطين، وراية القدس والأقصى، بدلاً من راية العدو التي حلقت فوق مكة المكرمة والمدينة المنورة، لتحط في الإمارات".
ولفت إلى أن ذلك المشهد كان حزينًا وذليلاً لأمة تملك كل المقومات التاريخية والحضارية التي تؤهلها أن لا تكون في هذا الموقف الذليل.