فلسطين أون لاين

آخرها راحت ضحيته عائلة كاملة

تقرير رفض الاحتلال إقامة دوار قبالة "عزون" يسبب حوادث سير مروعة

...
بلدة عزون شرق محافظة قلقيلية (أرشيف)
قلقيلية/ مصطفى صبري:

يتسبب رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إقامة دوار قبالة بلدة عزون الشمالي، شرق قلقيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة، بذريعة حماية المستوطنين من الحجارة والزجاجات الحارقة التي يلقيها شبان البلدة، بحوادث سير راح ضحيتها العديد من المواطنين الفلسطينيين.

آخر تلك الحوادث، راح ضحيته أربعة مواطنين من عائلة فلسطينية من مدينة طولكرم، بينهم امرأة وطفلة، بعد اصطدام مركبتهم بحافلة للمستوطنين قبالة البلدة، على الطريق الالتفافي رقم 55، الذي يستخدمه المستوطنون على مدار الساعة.

الناشط حسن شبيطة من بلدة عزون، فنّد مزاعم الاحتلال قائلا: "مدخل البلدة بات خطرا جدا على المواطنين، وخصوصا المركبات الخارجة من عزون باتجاه قلقيلية أو مدينة نابلس شرقا وغربا، لأن الطريق الالتفافي يستخدمه المستوطنون بمركباتهم وحافلاتهم بكثرة وعلى مدار الساعة، والذين يقطعون الشارع هم الفلسطينيون في حين المستوطنون لا يقطعون الشارع الالتفافي رقم 55.

وأضاف شبيطة لـ"فلسطين": الاحتلال رفض الاستجابة لمطلب إقامة دوار ينظم حركة السير ويمنع حوادث خطرة؛ كالذي وقع قبل أيام وراحت ضحيته عائلة كاملة عندما اصطدمت سيارتهم بحافلة للمستوطنين، عند خروجها من مدخل البوابة والاندماج بالطريق الالتفافي والاتجاه نحو قلقيلية.

وتابع: الاحتلال يرفض إقامة دوار مع أنه تمت إقامة دوار قبالة عزبة الطبيب، تبعد 2 كم غرب مدخل عزون الشمالي، وثانٍ يبعد 2 كم غرب دوار عزبة الطبيب، وثالث يبعد 300 متر من الدوار الثاني قبالة مدخل قلقيلية الشرقي، وذلك خدمة للمستوطنين، في حين إقامة دوار قبالة عزون لا يخدم المستوطنين، لذا يكون الرفض وعدم الاستجابة.

من جانبه، قال باسم عودة من بلدة كفر ثلث القريبة من بلدة عزون: "يوميا أقف بجانب المدخل الشمالي لبلدة عزون أنتظر الذهاب إلى الجامعة في طولكرم، وأشاهد خطورة عملية الاندماج من الخارجين من البوابة إلى الطريق الالتفافي، فالمركبات التي تكون قادمة من الشرق أو الغرب تكون في سرعة تزيد على 120 كم في الساعة، ومنها شاحنات وحافلات ومركبات تجارية".

وأضاف لـ"فلسطين": كل عملية اندماج على الطريق هي وصفة لحادث سير مروع، حتى أن بعض المرات انقلبت دورية عسكرية قبالة مدخل عزون عندما تفاجأت بمركبة خارجة من مدخل عزون الشمالي المعروف بمدخل البوابة، فالخطر واضح في المكان وهو لا يفرق بين مستوطن ومواطن إلا أن الخطر على المواطنين كبير جدا.

أما سائق المركبة العمومي حامد نزال، فقال لـ"فلسطين":" هذا المكان أصبح من المناطق التي تزهق فيه الأرواح دائمًا، فالكثير من المواطنين فارقوا الحياة بسبب حوادث السير.

وأضاف: في أثناء عبوري المكان، أشعر كأنني في حقل ألغام، فالمركبات تكون في سرعة جنونية، كون المقطع المروري منبسطا ويغري السائقين للسرعة الزائدة، ووجود دوار يعني انعدام حوادث السير بنسبة كبيرة جدا.

المواطن محمد عيسى قال: إذا لم تتم إقامة دوار، فسوف نستمر في تشييع جثامين الموتى، الذين أزهقت أرواحهم في المكان ذاته، فالحوادث متكررة وخطرة".

أما الناشط مؤيد بحري فقال: "إقامة الدوار أصبحت مطلبا رئيسا وعاجلا، فهو ليس من أجل تحسين الوضع في المكان بل ضروري وملح وعاجل لحماية المواطنين، فمن يسافر في المكان يشعر أنه يسير في مربع خطر، وعند تجاوز المكان يتم تنفس الصعداء".