حذرت حركة حماس، اليوم، من خطورة زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للمنطقة، منبهة إلى أنها تهدف إلى الاستمرار في فرض جريمة "التطبيع" تحت عناوين جديدة ومتعددة منها ما يسمى عقد مؤتمر إقليمي تطبيعي في دولة عربية، تحت رعاية أمريكية وبمشاركة عربية إسرائيلية.
ودعا طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الدول العربية إلى عدم التعاطي مع هذه الأهداف والمرامي الخطيرة، والتي تعد تطبيقا صامتا لمخططات "صفقة القرن" بتصفية القضية الفلسطينية ودمج الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.
وأكد النونو في تصريح صحفي اليوم، أن أي تجاوب مع هذه المخططات من شأنه ليس فقط تجميل صورة الاحتلال وتبرير جرائمه ضد شعبنا واستمرار تنكره لحقوقنا الفلسطينية والعربية، بل إعطائه الفرصة للعبث في دولنا والسيطرة على شعوبنا بشكل مباشر وغير مباشر فضلا عن زيادة التفسخ في نسيج الأمة وتعزيز التناقضات الداخلية، بما يخدم مصالحه وسياساته التوسعية.
وكان بومبيو قد وصل صباح أمس، إلى كيان الاحتلال في زيارة قصيرة، التقى خلالها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش بيني غانتس، ووزير الخارجية غابي أشكنازي، ورئيس الموساد يوسي كوهين.
وذكرت مصادر عبرية، أن المحادثات بينهم تتمحور حول اتفاق التحالف وتطبيع العلاقات بين (إسرائيل) والإمارات، واستئناف العقوبات على إيران.
وتأتي زيارة بومبيو لـ(إسرائيل) ودول عربية على خلفية جهود الولايات المتحدة لحث دول عربية أخرى على إقامة علاقات تطبيعية رسمية مع الاحتلال في أعقاب اتفاقه مع الإمارات.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الحكومة السودانية الانتقالية فيصل محمد صالح، إن الحكومة لا تملك تفويضا بشأن التطبيع مع (إسرائيل).
وقال صالح في بيان له، حول زيارة بومبيو إلى الخرطوم، إن هذا الأمر يتم التقرير فيه بعد إكمال أجهزة الحكم الانتقالي، موضحا أن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك دعا الإدارة الأمريكية خلال لقائه بومبيو أمس، لضرورة الفصل بين عملية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ومسألة التطبيع مع (إسرائيل).
وأوضح حمدوك أن المرحلة الانتقالية في السودان يقودها تحالف عريض بأجندة محددة لاستكمال عملية الانتقال وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد وصولا لقيام انتخابات حرة، ولا تملك الحكومة الانتقالية تفويضا يتعدى هذه المهام للتقرير بشأن التطبيع مع (إسرائيل).
وسيواصل بومبيو جولته إلى كل من البحرين والإمارات العربية المتحدة.