قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، إن فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، تأخذ تهديدات جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن عدوان عسكري ضد القطاع، "على محمل الجد".
وأكد حبيب لصحيفة "فلسطين"، أن مهاجمة قطاع غزة، "باتت في إطار استراتيجيات الاحتلال الموجهة ضد الشعب الفلسطيني، وتعكس طبيعته العدوانية"، مشيرًا إلى أن المقاومة تتعامل معها بجدية، وتدرك نواياه الحقيقية باقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية المحتلة وعاصمتها القدس الشريف.
ورأى أن المطلوب لمواجهة ذلك إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، والتي ستمكن الشعب الفلسطيني من مواجهة المخاطر غير المسبوقة في تاريخ قضية فلسطين، لافتًا إلى أن اتفاق التطبيع بين الإمارات و(إسرائيل) سيترتب عليه عواقب سلبية للقضية الفلسطينية.
ورجح حبيب أن يفتح اتفاق التطبيع هذا، "الأبواب لدى من في قلوبهم مرض من طابور النفاق في بعض الدول التي من الممكن أن تحذو حذو الامارات".
وأضاف: "لذلك يتوجب على الفلسطينيين تحمل المسؤولية وترتيب البيت الفلسطيني والاجتماع لوضع استراتيجية وطنية بمشاركة الكل الوطني، لتشكل مسارًا يعكس توجه شعبنا بالتحرير والخلاص من الاحتلال، ولنصطف في خندق مواجهة جميع المخاطر التي تحاك ضد القضية الفلسطينية".
وأكد حبيب أن هذا الخيار لا مفر منه أمام شعبنا والقيادات الوطنية كذلك، "حتى نستطيع أن نتجاوز هذه المرحلة التاريخية الصعبة".
وفي سابقة تاريخية، خرج رئيس الإدارة الأمريكية دونالد ترمب الخميس قبل الماضي معلنًا عن اتفاق التطبيع الإسرائيلي الاماراتي، وذلك بعد إعلان ترمب ما تسمى "صفقة القرن"، من داخل البيت الأبيض بواشنطن نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، بحضور رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وأكد حبيب أن الاحتلال الإسرائيلي يتكئ على العديد من العوامل التي تساعده في تحقيق مخططاته التصفوية بمشاركة الإدارة الأمريكية، مشيرًا إلى أن الأخيرة "هي التي تقود الحرب ضد شعبنا وضد الأمة".
وجدد القول بأن "الانقسام أضعف الساحة الوطنية وشتت الجهد الفلسطيني، في وقت كانت بعض الدول العربية تهرول نحو التطبيع مع الاحتلال وأعطته فرصته التاريخية لتحقيق الانجازات".
ونبَّه حبيب إلى أن فصائل المقاومة صمدت خلال ثلاث حروب عدوانية صعبة شنها الاحتلال الإسرائيلي، "وبكل تأكيد الشعب الفلسطيني بدون وحدة لن يحقق انجازات ذات قيمة، لذلك فمغادرة مربع الانقسام شرط لنجاح الشعب الفلسطيني، وأيضًا تمكننا من مواجهة التحديات أمام قضيتنا الوطنية".