قال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، إن اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، يعد خروجًا كاملًا عن الإجماع العربي والإسلامي، والقرارات الدولية والعربية.
وأكد حسين لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن دولة الإمارات قدمت "هدية مجانية" للاحتلال عبر بوابة التطبيع، رغم أنه لا يزال يسيطر على القدس والمقدسات ويحرم الشعب الفلسطيني من حقوقه كاملة.
وأضاف حسين: "اتفاق الإمارات مرفوض فلسطينيًّا"، مطالب حاكم الدولة العربية بضرورة إعادة النظر في الاتفاق، ونحث العرب والمسلمين للضغط على الإمارات للتراجع عن اتفاقها الأخير.
وتابع: "ما يتم ترويجه من قبل دولة الإمارات والمسؤولين فيها حول تبرير التطبيع مع الاحتلال بأنه جاء لوقف قرارات ضم أجزاء من الضفة الغربية والأغوار، بمثابة ذر للرماد في العيون".
وأشار إلى أن اتفاق الإمارات ودولة الاحتلال لا يوجد له أي علاقة بوقف أو تأجيل قرارات الضم الإسرائيلية، لكونه مرتبطًا بقرار الإدارة الأمريكية ورئيسها دونالد ترامب.
وأوضح أن الحقائق على الأرض توضح عدم صدق الإمارات، حيث يتحكم الاحتلال بالقدس المحتلة والخارجين منها مع مواصلته مصادرة وتجريف الأراضي الفلسطينية، وقتل واعتقال الفلسطينيين.
ولفت الشيخ حسين إلى أن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي لم يتوقف قبل الاتفاق أو بعده، بل إن الإمارات تحاول تسويق تطبيعها الكامل مع (إسرائيل) بأنه جاء لمصلحة الشعب الفلسطيني، وهو أمر غير صحيح، "ولن يمر هذا الحديث على طفل فلسطيني، وأي مثقف عربي مسلم".
وحول دور العلماء المسلمين بشأن التطبيع مع (إسرائيل) أشار إلى أن العلماء سبقوا أن أصدروا فتاوى بحرمة التطبيع مع الاحتلال، لذا نأمل الاستمرار بهذا المواقف.
وشدد مفتي القدس والديار الفلسطينية على وجود عدد من الضوابط الشرعية الواجب مراعاتها لمن يريد زيارة المسجد الأقصى، مع تحريمه زيارة المدينة المحتلة ومقدساتها عبر بوابة التطبيع مع الاحتلال، وذلك ردًّا على أنباء زيارة مسؤولين إماراتيين لمدينة القدس.
ونبه إلى أن الديار الفلسطينية أصدرت فتوى حول زيارة مدينة القدس المحتلة، والصلاة في المسجد الأقصى، وعممتها على جميع وسائل الإعلامية، وتنصل أنه "لا يجوز أن يأتي أحد من العرب أو المسلمين إلى المسجد الأقصى عبر التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي".