فلسطين أون لاين

تقرير "اجتماع المنظمة".. هل يقود لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة؟

...
رام الله-غزة/ نور الدين صالح:

تزداد المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، وآخرها اتفاق التطبيع بين الإمارات ودولة الاحتلال برعاية الإدارة الأمريكية، ما دفع منظمة التحرير لعقد اجتماع بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها حركتا حماس والجهاد الإسلامي.

وجاء الاجتماع الذي عقد، أول من أمس، في مدينة رام الله، بمشاركة حركتي حماس والجهاد لأول مرة منذ سنوات، لاتخاذ خطوات عملية ردًّا على اتفاق التطبيع وجُملة الإجراءات الإسرائيلية العنصرية التي سبقتها مثل خطة الضم وغيرها.

لكن السؤال الأبرز هنا، هل سيكون اللقاء مدخلًا لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الفلسطينية لمواجهة المخاطر المُحدقة بالقضية الفلسطينية، أم مجرد اجتماع برتوكولي كردة فعل على اتفاق التطبيع؟

خطوة متقدمة

ورأى المحلل السياسي محسن أبو رمضان، أن انعقاد الاجتماع بمشاركة جميع الفصائل "خطوة متقدمة" تتطلب أن تتكلل بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية.

وأكد أبو رمضان لصحيفة "فلسطين" على ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية، وصياغة خطة ورؤية تُمكن شعبنا لمواجهة الأخطار المُحدقة بالقضية، ومنها "صفقة القرن" التي تسعى لشطب الحقوق الفلسطينية.

وشدد على أن المخاطر الجدية التي تواجه القضية، تتطلب إنهاء الانقسام وترتيب البيت الداخلي وتعزيز عناصر الصمود واستنهاض عناصر القوة الفلسطينية وفي مقدمتها "المقاومة الشعبية والمقاطعة ضد (إسرائيل)".

وشدد رئيس حملة المقاطعة الدولية على ضرورة ترجمة قرارات الإجماع الفلسطيني ومنها المجلسين الوطني والمركزي التي تؤكد ضرورة وقف التنسيق الأمني والعمل في برتوكول باريس الاقتصادي وسحب الاعتراف بالاحتلال.

وبيَّن أن دعوة السلطة لعقد هذ الاجتماع بمشاركة جميع الفصائل، تعكس رغبة جدية من الأطراف كافة لمواجهة الخطر الذي تتعرض له القضية، وتستهدف شطب الوجود الفلسطيني والحق في تقرير المصير.

ولم يستبعد أبو رمضان أن يتبع الاجتماع السابق بلورة استراتيجية تساهم في إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة على قاعدة الشراكة، خاصة أن الجميع الآن في دائرة الاستهداف ومعني بمواجهته.

ودعا إلى وضع خطة تمهد الطريق لإدارة الصراع وتوحد المؤسسات الوطنية الرسمية.

ويتفق مع سابقه، المحلل السياسي سامر عنبتاوي، مؤكدًا ضرورة ألَّا يكون الاجتماع ضمن إطار ردة الفعل فقط، بل يؤسس لشراكة حقيقية.

وأوضح عنبتاوي لصحيفة "فلسطين"، أن الموقف الفلسطيني المشترك والمشروع الوطني الموحد هو الأساس في مواجهة التطبيع، مشددًا على ضرورة إلغاء الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال.

وعبَّر عن أمله ألَّا يكون الاجتماع مجرد ردة فعل إنما يشكل موقفًا استراتيجيًّا لتوحيد الموقف الفلسطيني ولا يعتمد على اللحظة التي تواجه فيها القضية الفلسطينية اتفاقًا خطِرًا كاتفاق التطبيع الإماراتي مع الاحتلال.

وأكد أن المطلوب هو التوجه نحو بناء مشروع وطني كامل.

وبيَّن عنبتاوي أن الحالة الفلسطينية تواجه أخطر مرحلة في الوقت الحالي، في ظل وجود الشراكة الكاملة بين الاحتلال والإدارة الأمريكية وتواطؤ بعض الأنظمة العربية على حساب القضية الفلسطينية.

المصدر / فلسطين أون لاين