أقيم المهرجان الوطني الرابع لرفض مخططات "الضم" والتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي على أرض بلدة ترمسعيا شمال مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، أمس، بمشاركة رسمية من حركة حماس وفصائل العمل الوطني والإسلامي، وممثلين عن الشخصيات الوطنية المستقلة.
وكانت قوات الاحتلال قد عاقت وصول المشاركين في المهرجان، وأطلقت قنابل الغاز وقنابل الصوت صوبهم.
وأكد القيادي في حركة حماس الشيخ حسن يوسف، أن وجود حماس وفتح في فعالية موحدة، يأتي تجسيدًا لما كان أمس في اجتماع رام الله واستكمالًا لما جاء في الأسابيع الأخيرة، حيث تم التدشين للمسار الصحيح الذي يرضي شعبنا وكل من ينحاز لحقوقنا.
وشدد يوسف في كلمة له خلال المهرجان، على أن وحدة الحركتين في هذا الوقت تحمل رسالة بأنه لا يمكن لأحد أن يتجاوز حقوقنا وأرضنا ومقدساتنا وثوابتنا، مطالبًا بضرورة الخروج من دائرة الانقسام، وإنجاز المصالحة بكل تجلياتها، والعمل بكل المواقع والميادين موحدين معتمدين على قوتنا وذاتنا في مواجهة كل التحديات.
وأثنى على شعب الإمارات، قائلًا: "لا نلتفت إلى ما صدر عن المستوى الرسمي، فالخير بشعب الإمارات موجود تمامًا كما هو الحال عند الدول التي عقدت اتفاقيات مع الاحتلال وبقيت شعوبها وفية لفلسطين".
ونقل مباركة حماس لكل خطوات التقارب والمصالحة الهادفة إلى مواجهة خطوات الاحتلال وجرائمه ابتداء بـ"صفقة القرن" مرورا بخطة "الضم" ووصولًا إلى مشاريع التطبيع الخيانية.
وتخلل المهرجان كلمة لرئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوس، ألقتها زوجة الشهيد حمدي النعسان نيابة عنه، أكدت فيها أن شعب جنوب إفريقيا يستمد الشجاعة والقوة من الشعب الفلسطيني الذي ناضل ولا يزال للحصول على الحرية والاستقلال، مؤكدة أن الرئيس السابق نيلسون مانديلا أعلن أن حريتنا لا تكتمل بدون حرية الفلسطينيين.
كما ألقى رئيس الوزراء الماليزي محيي الدين ياسين، كلمة أكد فيها أن ماليزيا قلقة من المخطط الإسرائيلي لضم بعض المناطق في الضفة الغربية، والذي تسعى من خلاله (إسرائيل) إلى سرقة المزيد من الأراضي، وتعزيز قبضتها على الأرض الفلسطينية كما كانت تفعل وتواصل ذلك.