فلسطين أون لاين

مع مرور ربع قرن على اعتقالهم

بدران: بطولات الأسيرين عبد الناصر عيسى وعثمان بلال أكبر من الوصف

...

أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" القيادي حسام بدران أن جهاد الأسيرين عبد الناصر عيسى وعثمان بلال أكبر من كل الأوصاف، وصمودهم أقوى من كل العبارات.

وقال القيادي بدران بمناسبة مرور ربع قرن على اعتقال القساميين عبد الناصر عيسى وعثمان بلال، إنهم وإخوانهم من الأسرى الأحرار يمثلون نماذج للاقتداء ومنارات يهتدى بها.

وأضاف بدران مثنيًا: "المجاهد عبد الناصر صديق العمر ورفيق القيد، جمعتنا سنوات من العمل الطلابي والتنظيم والمقاومة، فما رأيت فيه إلا مزيجا من الفهم والوعي والإصرار والمبادرة والتضحية والثبات وحب الجهاد".

ولفت إلى أن رفقاء الجهاد عيسى وبلال كانا من السباقين في كل الميادين، وقال: "تحركا وبادرا في مرحلة صعبة وحساسة في مسيرة المقاومة في وقت تباهى المجرم رابين بأن القسام فقد قدرته على العمل".

وأوضح أنه وفي تلك الحالة جاء فعل عبد الناصر عيسى المميز والمؤثر، ومعه عثمان الرجل الصامت المعطاء ابن العائلة المجاهدة السباقة برفقة مجاهدين آخرين، ليرسموا واحدة من أجمل وأروع صفحات المقاومة.

وأردف بدران "نحتاج مئات الأوراق والكتابات لتعطيهم حقهم أو بعضه لكن حسبهم أن الله يعلم أفعالهم وصدق نواياهم"، سائلا المولى عز وجل أن يعجل لهم ولإخوانهم بالفرج العاجل القريب.

يذكر أن الأسيرين القائدين عبد الناصر عيسى وعثمان بلال قد دخلا أمس عامهم الـ٢٦ في سجون الاحتلال، وإلى جانب سجلهما النضالي المتشابه، ومعايشتهما حياة مخيم بلاطة، صدر بحقهما حكمٌ بالسجن المؤبد مرتين.

وكانا قد التحقا بصفوف المجاهد يحيى عياش، وشكلا خليةً خاصة في مدينة نابلس، وكان لها الفضل في تنفيذ عمليات أدمت الاحتلال، ولا تزال حتى اليوم تؤرق فكره.

ويذكر أنه في عام 1995 كان الأسيران عبد الناصر وعثمان يتحضران لتجهيز استشهاديين بغية تنفيذ عملية في مدينة "تل أبيب"، وعقب نجاح العملية، وإيقاعها لـ6 قتلى وجرح العشرات من الذين اعترف الاحتلال عنهم، نفذ الأسيران أول عملية مشتركة لهما.

لم يمهل الاحتلال الأسيران فترة طويلة، فأثناء عودة الأسير القسامي عبد الناصر عيسى إلى مدينة نابلس، اعتقله بتاريخ 19/8/1995، ثم اعتقل رفيق درب عثمان بلال فقد بعد محاصرة منزله.

المصدر / فلسطين أون لاين