طالب عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية، كل الدول التي تربطها علاقات مع الاحتلال الإسرائيلي بقطعها، معبراً عن اعتزاز حركة "حماس" بعلاقاتها مع كل الأشقاء والدول المناصرة لفلسطين.
وحذر "الحية" في حوارٍ مع صحفيين برازيليين، جرى نشره صباح اليوم الأربعاء، من خطورة أن تحذوا الدول حذو الإمارات في التطبيع، أو أن تستخدم القضية الفلسطيني جسراً للعبور نحو مصالحها.
وقال:" إن ذلك يعزز الاحتلال على حساب شعبنا"، موضحاً أن الاحتلال الإسرائيلي يظن "واهماً" أنه سيكون جزءاً من المنطقة عبر التطبيع وفق ما تقتضيه صفقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأكد الحيّة، على أن إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 أصبح غير متاح، وأنه لا يوجد أرض لتقوم هذه الدولة عليها، موضحاً أن خطة الضم لن تبقي شيئا من الأرض الفلسطينية.
وشرح القيادي "الحية" مبدأ حركته التي "تؤمن بالعمل المشترك مع جميع القوى والأحزاب الفلسطينية"، قائلاً:" هذا مبدؤنا وسنواجه الاحتلال مجتمعين، كما سنواجه سياسة الضم وسياسة التطبيع دون أن تنحرف بوصلة الشعب الفلسطيني عن العداء للاحتلال".
وشدد على أن علاقات حماس "ممتازة" بكل الفصائل ومؤسسات المجتمع، وتربطها مع حركة فتح علاقة "جيدة" خاصة بعد قرار ضم الاحتلال لأراضٍ فلسطينية جديدة.
وأوضح أهمية أن تتوافق القوى والفصائل الفلسطينية على رؤية شاملة لمواجهة الاحتلال، وعدَّ ذلك أنه "الطريق الأقصر" للوصول إلى حق الشعب الفلسطيني.
أونروا
وفي سياق متصل، دعا عضو المكتب السياسي لحركة حماس إلى ضرورة كشف زيف السياسة الأمريكية التي تحاول إنهاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) حتى تُنهي القضية الفلسطينية واللاجئين.
وقال: "إن السياسة الأمريكية و(الصهيونية) التي تحاول فرض وقائع على الأرض لن تدوم طويلًا، ولن تصمد أمام قدرة الفلسطينيين على انتزاع حقوقهم".
العدوان على غزة
وتعقيبًا على العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، قال الحية: إن "الاحتلال الإسرائيلي يهدف من خلال عدوانه على قطاع غزة إلى عزل الشعب الفلسطيني عن خيار المقاومة، ولكن المقاومة لم تنكسر، واستمر التفاف الشعب الفلسطيني حولها".
وبيّن أن الاحتلال يواصل حصاره على قطاع غزة عقب فشل الأهداف التي خاض لأجلها العدوان عليه، مشددًا على أن المقاومة فرضت على الاحتلال معادلات اشتباك بكل ما تملكه من أدوات، وهي قادرة على لجمه.