فلسطين أون لاين

بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها جراء منع الاحتلال إدخاله

غزة تدخل أزمة إنسانية خانقة مع توقف محطة توليد الكهرباء

...
محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع توقفت اليوم عن العمل

أوقفت شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة، اليوم، عمل محطة التوليد بكامل قدرتها الإنتاجية؛ بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال الوقود اللازم لتشغيلها في إطار قرارته الأخيرة بتشديد الحصار، في حين حذرت أطراف عديدة من دخول القطاع في أزمة إنسانية خانقة جراء ذلك.

ووفق متابعة فلسطين أون لاين، قالت الشركة في تصريح مقتضب: إن محطة توليد الكهرباء توقفت بالكامل، ونسبة العجز 75%.

ومنذ الأربعاء الماضي، يمنع الاحتلال إدخال الوقود إلى غزة، في إطار إجراءات تشديد الحصار.

ومن المتوقع أن يصل عدد ساعات وصل التيار الكهربائي لمنازل المواطنين والمنشآت إلى 4 ساعات أو أقل يوميا، في حال استمرت أزمة منع إدخال الوقود.

"الصحة": انقطاع الكهرباء يهدد حياة المرضى وأطفال الحضانات

من جهتها، حذرت وزارة الصحة بغزة من التداعيات الخطيرة على حياة المرضى جراء استمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي على المستشفيات.

وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في تصريح صحفي اليوم: إن انقطاع التيار الكهربائي يهدد حياة الأطفال الخُدّج في الحضانات ومرضى العنايات المركزة والفشل الكلوي، ويهدد بوقف العمليات الجراحية والولادات القيصرية.

بدوره، أكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، النائب جمال الخضري، أن قطاع غزة دخل في أزمة إنسانية خانقة مع توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة، بسبب منع الاحتلال إدخال الوقود المخصص لها، مع تراكم الأزمات والمشاكل بسبب الحصار المتواصل منذ 14 عاما.

وشدد الخضري في تصريح صحفي اليوم، على أن  الكهرباء عصب الحياة، وغزة بلا كهرباء، لأن الاحتلال يُحاول خنقها والمس بشكل خطير في كل القطاعات الإنسانية الصحية والحيوية الأخرى، وستتوالى الكوارث الصحية والإنسانية والاقتصادية، في حال لم يتم تدارك هذا الوضع المأساوي الخطير.

وقال: إن الاحتلال يُطبق سياساته في خنق غزة، وذلك من خلال تحكمه في المعابر التجارية، ومنع دخول أساسيات استمرار الحياة، كالوقود ومواد البناء، ويمارس حصارا خطيرا يستهدف القطاعات الإنسانية.

واعتبر هذا المنع واستمرار الحصار استهدافًا مباشرا لحياة مليوني مواطن يعيشون في غزة، بشكل يتنافى مع القيم الإنسانية ومبادئ القانون الدولي والإنساني والأخلاقي، وعدّها عقوبة جماعية.

وأشار إلى أن شعبنا في غزة يعيش المعاناة تلو المعاناة، ويُستهدف بسبب صموده رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة، متسائلًا: "كيف سيتدبر أهلنا وشعبنا أمور حياتهم في هذا الظرف، حيث تصلهم الكهرباء في أحسن أحوالها 3- 4 ساعات يوميا، ما سينعكس على  كل تفاصيل حياتهم وأهمها حصولهم على مياه الشرب التي هي غير صالحة أصلا".

وذكر الخضري أن ٩٥٪ من مياه غزة غير صالحة للشرب، مشددا على أن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة تتطلب إنهاء الحصار وفتح كل المعابر التجارية دون قيود أو شروط وقوائم ممنوعات، وليس تشديد الحصار والإغلاق.

وأكد أن هذه المعابر إنسانية وجُدت لتفتح ويمر من خلالها كل ما يحتاجه القطاع، وليس لتكون سيفا مسلطا على رقاب الفلسطينيين، وعقوبة جماعية من خلال الإجراءات المطبقة عليها من قبل الاحتلال.

المصدر / فلسطين أون لاين