فلسطين أون لاين

"يديعوت": الضم الفعلي بدأ وما تشيعه الحكومة غير صحيح

...
(أرشيف)

كشفت مصادر إعلامية عبرية، اليوم الأحد، عن مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مخططات استيطانية جديدة؛ لضم المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في وسط الضفة الغربية المحتلة والقريبة من مدينة رام الله، إلى القدس المحتلة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم: "بالرغم من أنه لن يكون هناك ضم لأجزاء من الضفة الغربية، إلا أنه يجري الترويج لمشاريع استيطانية على الأرض، والتي هي بمثابة ضم فعلي لهذه المستوطنات إلى السيادة الإسرائيلية".

وبينت أن ما تسمى (الإدارة المدنية) التابعة لجيش الاحتلال، اجتمعت الأسبوع الماضي لأول مرة منذ شباط/  فبراير، للموافقة على سلسلة من خطط النقل الاستيطانية التي تربط  منطقة بنيامين (وسط الضفة) بالقدس .

وأوضحت الصحيفة، أن المشروع الرئيسي الذي تمت المصادقة عليه، هو استمرار للشارع رقم 35، ويتضمن  شق طريق سريع بين المنطقة الصناعية الاستيطانية  "بنيامين" إلى طريق 443 في المنطقة الصناعية عطاروت في شمال القدس، ويمر عبر نفق طوله 600 متر، يمرّ تحت حاجز قلنديا وبلدة الرام.

أما المشروع الاستيطاني الآخر، فهو مرتبط بحسب الصحيفة بالشارع الاستيطاني رقم 60، ويشكل الشارع الوحيد الذي سيستخدمه المستوطنون من مستوطنات "آدم"، و "بساغوت"، "بيت إيل" و"عوفرا" للوصول إلى القدس مباشرة.

ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تطرق في السنوات الأخيرة إلى هذه المنطقة بوصفها "كتلة استيطانية رابعة"، إلى جانب الكتل الاستيطانية "معاليه أدوميم" و"غوش عتصيون" و"أريئيل"، والتي  سيتم ضمها كي تشكل جزءا مما يسميه الاحتلال "القدس الكبرى"، مشيرة إلى أن اقترح تبادل الأراضي مع الفلسطينيين هدفه إبقاء هذه المنطقة بيد "إسرائيل".

وسيؤدي حفر النفق الذي سيمر تحت حاجز قلنديا وبلدة الرام إلى مصادرة أراضي فلسطينية، ووفقًا للبروتوكول، يتم العمل على مخطط الطريق بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية - لأنه يخدم حركة المرور الفلسطينية حسب زعم الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى موافقظ سلطات الاحتلال على خطة أخرى، وهي بناء طريق مواصلات عامة على طريق 437 من مفرق مستوطنة آدم إلى حاجز حزما. 

ووافقت سلطات الاحتلال أيضا، على مخطط طريق الولجة الالتفافي قرب بيت لحم (جنوب الضفة الغربية)، ويربط الطريق الجديد مستوطنات "غوش عتصيون" بالقدس، ويساعد على توسيع مستوطنة "هار جيلو"، التي تضم 560 وحدة سكنية جديدة.

ونقلت الصحيفة عن الباحث في المنظمة الحقوقية الإسرائيلية "جمعية عير عميم"، أفيف تتارسكي، تأكيده على أنه "بالرغم من الضم الرسمي للمناطق المحتلة تم إرجاؤه حاليا، لكن الضم الفعلي يتقدم  بشكل كبير".

المصدر / فلسطين أون لاين