يدخل رئيس الحركة الإسلامية المحظورة (إسرائيليا) الشيخ رائد صلاح، اليوم الأحد، سجون الاحتلال الإسرائيلي للمرة السادسة، بعدما رفضت "المحكمة المركزية" لدى الاحتلال في مدينة حيفا، الاستئناف الذي تقدّم به طاقم الدفاع عن الشيخ صلاح يوم 11 حزيران/يونيو الماضي.

ودخل "شيخ الأقصى" كما يطلق عليه الفلسطينيون، صباح اليوم، سجن الجلمة قرب حيفا، تنفيذا لحكم قضائي بالسجن مدة 28 شهراً.

وسيتم تخفيض 11 شهراً من مدة السجن، كان الشيخ صلاح قد قضاها في المعتقل خلال فترة المحاكمة منذ آب/أغسطس عام 2017.

وكان من المفترض أن يبدأ  الشيخ صلاح قضاء محكوميّته، في آذار/ مارس الماضي، غير أن تفشي فايروس "كورونا"، حال دون دخوله السجن، بعد أن قدّمت هيئة الدفاع استئنافًا على قرار محكمة الاحتلال.

ودخل الشيخ صلاح سجون الاحتلال بتهم مختلفة 6 مرات، هي: ملف أسرة الجهاد 1981، ملف الرهائن 2003، ملف باب المغاربة 2010، وملف وادي الجوز 2016، وملف الثوابت 2017، واليوم يدخل السجن للمرة السادسة في الملف نفسه.

وقال الشيخ صلاح قبيل دخوله السجن أمام المئات من فلسطينيي الداخل، الذين حضروا من مختلف المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948، لوداعه أمام سجن الجلمة: إن دخوله السجن بظلمته وقيوده أفضل من سجون العبودية والمساومة على الثوابت الإسلامية العروبية الفلسطينية.

وتوجّه في  كلمته بالشكر لوالدته، وزوجته، وإخوانه وأخواته، وأبنائه وبناته على صبرهم طوال سنوات ملاحقته من قبل المؤسسة الإسرائيلية.

بدوره، قال رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في  فلسطين المحتلة عام 1948، الشيخ كمال الخطيب:  " أن يقف الإنسان ثابتا في زمن الهرولة والتطبيع والسعي لتقبيل اليد الإسرائيلية أمرا ليس سهلا، لكن لأننا نعلم أن الشيخ رائد صاحب همة وإرادة؛ فاليقين بأن سيعطي حالة معنوية للأمة، ثَبات الشيخ رائد هو ثَبات الأمة".