فلسطين أون لاين

​أرابيسك.. إبداع الزخرف

...
غزة - أدهم الشريف

نحت الشاب أيمن الطهراوي حوافّ لوح خشبي بعد أن قطَّعهُ بمقاسات محددة، ليصمم به علبة حلوى فاخرة؛ قبل أن يضيف عليها نكهته الخاصة بأعمال التطريز الإسلامية والتراثية.

ويمضي الطهراوي، من سكان مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة وبدأ بصناعة الزخارف منذ أكثر من شهرين، أوقاتًا طويلة في صناعة أشكال مختلفة باستخدام أدوات بسيطة، لكنه سعيد رغم ذلك.

"كل ما يهمني أن أصنع أشكالاً تضيف العنصر الجمالي وتستخدم في البيوت"، يقول لـ"فلسطين".

"وأعمل يوميًا من الساعة الثانية ظهرًا، وحتى العاشرة ليلاً لإعالة أسرتي المكونة من 5 أفراد، وسعيدٌ جدًا فلا أشعر بإرهاق لأني أحب عملي، وباستخدام الأخشاب باستطاعتي صناعة أي شيء يخطر ببالك".

يثق الطهراوي (28 عامًا) بنفسه كثيرًا رغم حداثة عمله في مجال تقطيع الأخشاب وصناعة الأشكال المختلفة منها وتزيينها وزخرفتها، بعد أن ترك مهنة الألمونيوم، لشدة المنافسة وكثرة العاملين فيها.

"كان لدينا منجرة قبل 20 عامًا، قبل أن تمتهن عائلتي العمل في الألمونيوم، ولدي موهبة منذ الصغر بصناعة أشكال مختلفة باستخدام الأخشاب، لذلك فضلت مهنة الآباء والأجداد".

وباستخدام أدوات بسيطة وأخشاب وألواح من الزجاج، بات الطهراوي يجيد فن التطريز، وصناعة أشكال متنوعة، يتراوح ثمنها من 20 إلى 100 شيكل.

وتضيف صناعات الطهراوي منظرًا جماليًا إذا ما وضعت بالشكل والمكان المناسبين في البيوت، أو المكاتب، ولأجلها أسس صفحة (أرابسك) على موقع "فيس بوك" لترويج منتجاته، وقريبًا سيفتتح ورشة خاصة لعمله هذا.

يضيف الطهراوي: أتقن عملي جدًا وأحرص على ذلك. سأطور قدراتي.. فالإقبال كبير على شراء منتجاتي.

بالمناسبة؛ الـ"أرابسك" كلمة فرنسية، وبالعربية تعني الفن الزخرفي العربي الإسلامي، وهو عبارة عن نماذج للتزيين معقدة وزخارفه متداخلة ومتقاطعة وتمثل أشكالاً هندسية وزهورًا وأوراقًا وثمارًا، وغيرها.