قال فضل الجدبة، مدير دائرة البستنة الشجرية في وزارة الزراعة: إن إجمالي إنتاج قطاع غزة من المانجا هذا الموسم (525) طنًا، وهي تغطي نسبة (30%) من احتياج السوق، في حين رجح أن تنتج غزة قرابة (2800) طن جوافة قريبًا، وهي كمية تغطي نسبة (40%) من احتياج السوق.
وبيّن الجدبة لصحيفة "فلسطين" أن إجمالي مساحة المانجا المزروعة في قطاع غزة (465) دونمًا، المثمر مساحته (375) دونمًا، وغير المثمر (90) دونمًا.
وتتركز زراعة المانجا -حسب الجدبة- في أراضي المحررات جنوبي وشمالي قطاع غزة، وتحتاج شجرة المانجا لإعطاء ثمار ذات جودة عالية، إلى مياه عذبة، وتربة خفيفة (تجمع خواص التربة الرملية والطينية) ذات تصريف جيد للمياه.
وتحتضن تربة غزة عدة أصناف من المانجا هي: المايا، هادين، كنت، كيت، النعومي، التومي، البذري.
وأشار الجدبة إلى أن جمع ثمار المانجا وطرحها في السوق المحلي يبدأ مطلع أغسطس، ويستمر لنحو (40) يومًا، ولسد النقص في السوق تسمح الزراعة بالاستيراد من السوق الإسرائيلية.
ولفت إلى أنه رغم ترك الاحتلال مساحات من أشجار المانجا، أشهرها في محررة "نتساريم" إلا أن المزارعين تمكنوا من زراعة عشرات الدونمات، وإنتاج أصناف جديدة انعسكت على وفرة المانجا وأسعارها في السوق.
إنتاج الجوافة
من جانب آخر بيّن الجدبة أن المساحة الإجمالية للجوافة المزروعة في قطاع غزة (2090) دونمًا، (1720) دونمًا مثمرًا، و(370) غير مثمر.
وأضاف أن متوسط إنتاج الطن الواحد يصل (600) كيلو، مرجحًا إنتاج الموسم الحالي (2800) طن من الجوافة، وهي تكفي (40%) من احتياج السكان بغزة.
وعدد الجدبة أصناف الجوافة المزروعة بغزة، مثل البندوف، والهندية، والغبرة، والمصرية، والحمراء.
وأشار إلى أن الجوافة تُزرع في مختلف أنواع التربة، غير أن التربة العميقة الخصبة ذات الصرف الجيد هي الأفضل لإعطاء إنتاج جودته عالية، منبهًا إلى أن الجوافة تتحمل الانخفاض في درجات الحرارة حتى 5 درجات، وأن زهوره تواجه حساسية جدًا مع الصقيع، لذا دائمًا ما ينصح المزارعون باتخاذ أقصى درجات الحذر عندما يكون الصقيع خشبة فساد محصول العام.
ولفت إلى أن الجوافة شجرة دائمة الخضرة أو نصف متساقطة الأوراق، يصل ارتفاعها إلى حوالي 10م، منتشرة النمو تُعمر الأوراق لمدة عام، وتسقط دفعة واحدة مع بداية خروج ثمرات الموسم الجديد، وأن قطاع غزة ومحافظة قلقيلية من أكثر المناطق زراعة للجوافة في فلسطين.
وأشار الجدبة إلى أن الجوافة من الأشجار شبه الاستوائية، بحاجة إلى كميات كبيرة من المياه، خصوصًا في فترة الصيف، وعادة ما تُروى الأشجار مرة كل 3-4 أيام في الصيف الحار، وتطول هذه المدة بين المرة والأخرى، لتكون على مدار الأسبوع في أواخر الصيف وأوائل الخريف.
وتعد أمريكا الاستوائية الموطن الأصلي للجوافة، ومنها انتقلت إلى المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وتتعدد استخدامات الجوافة؛ حيث تؤكل طازجة، أو تصنع منها المربيات أو العصائر، كما أن لأوراقها فوائد طبية عديدة؛ حيث إن مغلي الأوراق يفيد في علاج السعال لاحتوائها على مواد قابضة، إضافة لاستخدامها في دباغة الجلود، وصباغة الأقمشة.
وأكد الجدبة لصحيفة "فلسطين" أن وزارة الزراعة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة تسعى إلى التوسع في زراعة المانجا والجوافة، بحيث تُزرع أصناف تُوائِم مع ظروف غزة، وأن يبقى إنتاج المحصول على مدار فترة زمنية أطول.