عاد مرفأ بيروت، الأربعاء، للعمل تدريجياً بهدف تأمين السلع للأسواق المحلية، وذلك بعد أسبوع من تفجير هائل تعرض له وخلّف مئات القتلى والمشرّدين وآلاف الجرحى.
بدوره، أعلن وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال راؤول نعمة، عبر حسابه على موقع "تويتر" أن "هناك 12 رافعة تعمل من أصل 16 في مرفأ بيروت".
وذكر نعمة أن "المرفأ يعمل الآن كي تفرغ البواخر حمولتها، ويأتي التجار لأخذ بضاعتهم من المرفأ".
وفي 4 أغسطس/آب الجاري، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 171 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، وعشرات المفقودين، بجانب دمار مادي هائل، بخسائر تُقدر بنحو 15 مليار دولار.
والخميس الفائت، قدّر نعمة خسائر انفجار مرفأ بيروت بمليارات الدولارات، مشددا على أن "لبنان ليس لديه قدرة مالية لمواجهة تداعياته".
ويزيد انفجار بيروت من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصاديّة قاسية، واستقطابًا سياسيًّا حادًّا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليميّة ودوليّة.
وأعلنت دول العالم تضامنها مع لبنان، وأرسلت مساعدات وصل بالفعل الكثير منها بعد ساعات من الانفجار، وبينها مستشفيات ميدانية وطواقم طبية وأدوية.
ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.