شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، منذ صباح اليوم الأربعاء، بأعمال تجريف في أراضي الفلسطينيين في بلدة دير استيا في سلفيت بالضفة الغربية.

وأفادت مصادر محلية أن جرافات الاحتلال اقتحمت بلدة دير استيا، وشرعت بأعمال تجريف في المنطقة، التي تواجه هجمة استيطانية شرسة ومكثفة، قائمة على التوسع الاستيطاني ومحاولة تجريف ومصادرة أراضي البلدة في الجهة الغربية من البلدة وفي محيط "واد قانا" المستهدف على الدوام من قبل المستوطنين وسلطات الاحتلال.

وفي سياق متصل، أفاد مسؤول ملف الاستيطان في طوباس والأغوار الشمالية معتز بشارات، أن المستوطنين شرعوا بمصادرة وسرقة مئات الدونمات الزراعية والرعوية في الأغوار، وإحاطتها بسياج شائك.

وأفاد بشارات في تصريحات صحفية اليوم، أن هذه العمليات تأتي نتاج حركة استيطانية جديدة في الأغوار، تدعى حركة "بلادنا" وتتعهد بمساعدة المزارعين المستوطنين والوقوف إلى جانبهم.

وحسب بشارات تقوم هذه الحركة على توفير مجموعات من المتطوعين الذين يأتون ليلاً ونهاراً من أجل العمل والحراسات.

ونشر بشارات صورا من نشاط المتطوعين في المساعدة في تسيج آلاف الدونمات شرق عين الحلوه في الأغوار الشمالية لصالح المستوطنين.

يذكر أن المستوطنين سيجوا آلاف الدونمات من هذه الأراضي منذ بداية العام الحالي، كما أن سلطات الاحتلال تغلق غالبيتها أمام المواطنين منذ سبعينيات القرن الماضي بذرائع وحجج مختلفة، بهدف ترحيل أصحابها ودفعهم إلى الهجرة من خلال فرض إجراءات تعجيزية ومصادرة المعدات التي يمتلكونها.

كما تفرض سلطات الاحتلال رسوم وغرامات باهظة مقابل استردادها، هذا عدا عن المماطلة المقصودة التي تتعمدها محاكم الاحتلال التي في الغالب ما تتولى الأمر.

وتتركز إجراءات الاحتلال تلك في مناطق البادية وبعض القرى والخِرب القريبة من المستوطنات، بالإضافة إلى الأراضي الزراعية في الضفة الغربية ومنطقة الأغوار على وجه التحديد.