فلسطين أون لاين

قرار قضائي جديد

تفاصيل جديدة بقضية الأسير المتهم بقتل "جندي يعبد".. تعرف إليها!

...
صورة أرشيفية

أصدرت محكمة "العدل العليا" الإسرائيلية، بأغلبيّة تركيبتها، قرارًا بإلغاء قرار هدم منزل عائلة أبو بكر من بلدة يعبد الفلسطينيّة، وهو المنزل الذي كان يقطن فيه، حتى وقتٍ ليس ببعيد، نظمي أبو بكر المتهم بالتّسبّب بموت الجنديّ عميت بن يغئال خلال شهر أيار / مايو الماضي.

وتقدّم بالالتماس مركز "هموكيد" لحماية الفرد، باسم أحد عشر فردًا من أبناء عائلة أبو بكر. وكانت الجمعيّة قد طالبت في التماسها المذكور بإلغاء أمر الهدم الصّادر ضدّ الطابق الثّالث من البناية التي تقطنها العائلة الممتدّة، وهي بناية تقطنها اليوم زوجة نظمي أبو بكر مع أبنائها الثمانية، ومن ضمن هؤلاء سبعةٌ من القاصرين.

وكانت غالبيّة القضاة قد اتخذت قرارًا بالموافقة على التماس "هموكيد" بسبب كون الجيش قد تجاهل أن البناية يقطن فيها أيضًا تسعةٌ من أبناء العائلة الأبرياء، وبضمنهم سبعةٌ من القاصرين.

وقد قرّر قاضيي الأغلبيّة أنّ هذه الحقيقة تُرجّح كفّة الميزان ضد هدم المنزل بأسره، مع سماحهما للجيش بالتفكير فيما إذا كان يتعين عليه إغلاق حجرة منفذ العمليّة وحده.

وذكرت المؤسسة الحقوقية، أن القاضي قرّا يشير إلى تحوُّل استخدام التعديل 119  إلى أمرٍ منهجيٍّ ومتكرّر، قد باتت مسألةً مزعجةً في نظره، في تعارضٍ تامٍّ مع تصريحات الجيش السّابقة والتي مفادها أن استخدام هذا التّعديل سيتمّ فقط في الحالات الاستثنائيّة .

ويحدّد القاضيان اللذان يشكّلان أغلبيّة في هذا القرار بأنّه ينبغي العودة للبتّ في القضيّة المبدئيّة المتمثلة في صلاحيّة استخدام التعديل رقم 119 على ضوء كلٍّ من مبادئ القانون الدولي والقضاء الإسرائيلي.

وكانت جسيكا مونتِل، المديرة العامة لمركز "هموكيد" لحماية الفرد، قد صرّحت قائلة: "نبارك هذا القرار القضائي الذي أنقذ أمًّا مع أبنائها الثمانية الأبرياء من أن يلقوا إلى الشارع".

وأضافت: "مع ذلك، فقد كانت هنالك إمكانيّة للفصل بأن سياسة هدم المنازل تعدّ عقوبة جماعيّة مرفوضة، ناهيك عن كون نجاعتها، بوصفها وسيلة ردع، بات أمرا مشكوكا فيه حتّى بناء على رأي الجيش".

وتابعت: "لقد آن الأوان لوضع حد لهذه الممارسة غير القانونيّة التي تتعارض مع القانون ومع القواعد الأساسيّة للأخلاق والعدالة".

الاحتلال يجدد النقاش

 من جهته، أمر بيني غانتس وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجهات المختصة في وزارته للتواصل مع مكتب المدعي العام لتقديم طلب للمحكمة العليا لعقد جلسة أخرى وإجراء مزيد من النقاش حول الحكم الذي صدر عن المحكمة اليوم لإلغاء قرار عسكري بهدم منزل الأسير نظمي أبو بكر من يعبد في جنين والمتهم بقتل جندي إسرائيلي بحجر ألقاه على رأسه، وهو ما ينفيه الأسير.

ونقل موقع يديعوت أحرونوت، عن غانتس قوله، إن الجيش يقبل بأي حكم صادر عن القضاء والمحكمة العليا، لكن الحكم الذي صدر اليوم بإلغاء عملية الهدم مؤسف للغاية.

وأضاف "الردع أداة مهمة في الحرب على الإرهاب". وفق قوله.

المصدر / فلسطين أون لاين