اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية، أن 57 مستوطنًا اقتحموا باحات الأقصى، في الفترة الصباحية للاقتحامات اليومية، بينهم ضباط في مخابرات الاحتلال وطلاب معاهد دينية.
وأشارت المصادر إلى أن المستوطنين اقتحموا المنطقة الشرقية للمسجد، وأدوا طقوسا تلمودية قرب مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى.
وذكرت أن قوات الاحتلال أعلنت المنطقة الشرقية من المسجد، منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت المصلين من دخولها.
وتأتي هذه الاقتحامات اليومية بدعوات جماعات استيطانية لتنفيذ اقتحامات كبيرة ونوعية، ومحاولة السيطرة على المسجد، وتغيير الواقع فيه، وتقسيمه زمانياً ومكانياً.
وكانت مواقع تابعة للمستوطنين ولـ"جماعات الهيكل" المزعوم كشفت أنه منذ مطلع العام الجاري تم توظيف وتكليف مجموعات من المستوطنين وطلاب المعاهد الدينية اليهودية بجمع الأموال وتجنيد العناصر والترويج للاقتحامات لقاء مبلغ عن كل طالب أو مستوطن يأتي بهدف الاقتحامات اليومية للأقصى، لتوضع في صندوق بإدارة الحاخام المتطرف "يهودا غليك".
وحسب صفحة "شباب ونساء من أجل الهيكل"، فإن الهدف من الحملة والتبرعات وحملة الترويج للاقتحامات استعادة السيطرة على المسجد الأقصى وتغيير الواقع فيه.
وتواصل قوات الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين للمسجد، وتدقق في هوياتهم، وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية.
يشار إلى أن الاقتحامات للمسجد الأقصى تتم بشكل يومي؛ ما عدا الجمعة والسبت، وخلال فترتين صباحية ومسائية (بعد صلاة الظهر) ولمدة أربع ساعات ونصف (إجمالية).
يذكر أن قوات الاحتلال تقوم بين الفينة والأخرى بإبعاد مرابطين ومرابطات عن المسجد الأقصى لحجج واهية، بهدف تفريغه من أهله ومرابطيه وإفساح المجال للمستوطنين كي يعيثوا فيه فساداً.