أعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، اليوم السبت، عن استعداد بلاده لإعادة بناء مرفأ بيروت والمباني المجاورة له من جديد، مؤكدا في الوقت ذاته، أن كافة مستشفيات بلاده، وطائراتها الإسعافية ستكون في خدمة لبنان، لمعالجة المصابين جراء انفجار المرفأ.
جاء ذلك في كلمة لأوقطاي، عقب لقائه بالرئيس اللبناني ميشال عون، في العاصمة بيروت، وفق ما أوردته وكالة الأنباء التركية الرسمية.
وقال أوقطاي، إن كافة مستشفيات بلاده، وطائراتها الإسعافية ستكون في خدمة لبنان، لمعالجة المصابين في انفجار مرفأ بيروت.
وأوضح أن تركيا على استعداد لتقديم المزيد من المساعدات الغذائية والطبية للبنان.
وشدد أوقطاي على أن زيارة لبنان تأتي للتأكيد على تضامن أنقرة مع بيروت عقب الانفجار، ولتقديم تعازي الرئيس رجب طيب أردوغان والشعب التركي، للبنان شعبا وحكومة.
ولفت إلى أن تركيا أرسلت بعد الانفجار على الفور طاقما إغاثيا للمساعدة في أعمال البحث والإنقاذ، وأن هذا الطاقم ما زال يواصل أنشطته في منطقة الانفجار بمرفأ بيروت.
وأردف أوقطاي أن تركيا أرسلت مستشفيين متنقلين وكوادر طبية إلى بيروت، كما أرسلت الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا" حوالي 400 طن من المساعدات، فضلا عن مساعدات أرسلتها منظمات تركية أخرى كجمعية "آفاد"، والهلال الأحمر التركي.
وأضاف أن وزير الخارجية اللبناني (شربل وهبة) أبلغه أن الانفجار أدى إلى تكسر زجاج بعض المباني على بعد 125 كم.
وأوضح أوقطاي أن هناك حاجة ماسة للزجاج ومختلف مواد البناء في بيروت، وأن تركيا اقترحت المساعدة لتوفيرها.
وأكد نائب أردوغان، استعداد تركيا لإعادة إعمار مرفأ بيروت والمباني المجاورة المتضررة، وأن ميناء "مرسين" التركي سيكون في خدمة لبنان أيضا حتى إعادة إعمار مرفأ بيروت.
ولفت إلى أن ميناء مرسين على استعداد لتقديم المساعدة للبنان في الأنشطة التجارية الكبيرة، من حيث إجراءات الجمارك والتخزين وما إلى ذلك، ومن ثم نقل البضائع والسلع من هناك بواسطة بواخر صغيرة إلى ما تبقى من ميناء بيروت أو غيره من الموانىء اللبنانية الأخرى.
وأوضح أوقطاي أن كافة المستشفيات التركية وطائرات الإسعاف التابعة لها على استعداد لنقل المصابين من لبنان وعلاجهم في تركيا.
من جانبه، أعرب الرئيس عون، عن بالغ شكره لتركيا جراء المساعدات التي قدمتها لبلاده عقب الانفجار، وأرسل تحياته للرئيس أردوغان مع نائبه.
وضم الوفد التركي إلى جانب أوقطاي، وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، ورئيس لجنة الصداقة التركية اللبنانية في البرلمان ناظم مافيش، والسفير التركي لدى بيروت هاكان تشاكيل.
فيما حضر اللقاء عن الجانب اللبناني كل من وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبة، ومستشار رئيس الجمهورية سليم جريصاتي، والمدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير.
وفي وقت سابق السبت، وصل نائب الرئيس التركي على رأس وفد إلى العاصمة اللبنانية في زيارة تضامنية مع بيروت في أعقاب الانفجار.
والثلاثاء وقع انفجار ضخم في مرفأ بيروت، ما أسقط ما لا يقل عن 154قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، إضافة إلى عشرات المفقودين تحت الأنقاض (حصيلة غير نهائية)، بجانب دمار مادي هائل.
ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، الذي قالت السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.