فلسطين أون لاين

​خطوات لعلاج الأرق

...
غزة - فاطمة أبو حية

لطالما أكّدت الدراسات على أهمية أخذ قسط كافٍ من النوم من أجل صحة بدنية ونفسية أفضل، وأمام هذه الأهمية يشكّل الأرق مشكلة عويصة للبعض تقلب موازين يومهم، فيستيقظون ليلاً، رغماً عنهم، ويعانون من النعاس نهارا، وكثيرا ما يكون التوتر مصاحبا لهم.. الأخصائية النفسية ليلى أبو عيشة تتحدث لـ"فلسطين" عن أسباب الأرق وحلوله..

الأسباب العضوية هي أول ما يجب أن يبحث عنه من يعاني من الأرق، وأن يعالج أي مشكلة مرضية تسبب هذه الحالة، ومن الأمراض التي قد يكون الأرق سببا لها بعض أنواع الصداع، وخاصة الصداع التوتري، وهذا إن تم معالجة سببه يعود الإنسان لطبيعته، وكذلك آلام المفاصل، وزيادة إفراز هرمونات الغدة الدرقية.

بعد ذلك، تأتي الأسباب النفسية، والمتمثلة في الضغوطات النفسية الناتجة عن مختلف المشاكل الحياتية والاجتماعية، والاضطرابات النفسية والتي من أهمها الاكتئاب، وبعض الأمراض النفسية، وهنا لا بد من عرض الحالة على معالج نفسي.

ولحل هذه المشكلة، أولًا ينبغي التأكد من عدم وجود مشكلة مرضية تحتاج لعلاج، ومن ثم يمكن اتباع خطوات متعددة، بعضها عملي، وبعضها الآخر يخاطب العقل الباطن:

أولا: تجاهل المشكلة، وعدم التفكير في صعوبة النوم، لأن التفكير فيه يقنع العقل الباطن بجود مشكلة، بينما تجنبها يوصل له رسالة بأن الوضع طبيعي لا مشاكل فيه، وبالتالي فإن الفرد قد ينام باحتمال كبير.

ثانيا: إذا كان سبب الأرق نفسيا توجيهيا، فبدلا من تفكير الشخص في الأحداث الصعبة التي مرّ في يومه، ويستبدلها بالذكريات الجميلة السابقة، وهذه الطريقة تؤدي إلى استرخاء الإنسان، ومن ثمّ الشعور بالراحة والطمأنينة.

ثالثا: ممارسة تمارين رياضية، لأن الضغط النفسي والتأهب طوال اليوم يؤدي لشد العضلات، مما يساهم في زيادة الأرق، ولذا فإن تمرين العضلات يمنح شعورا بالاسترخاء.

رابعا: تجنب تناول المنبهات، واستبدالها بالمشروبات الدافئة قبل النوم.

خامسا: تنظيم الوقت، والاهتمام بأوقات النوم والاستيقاظ.

سادسا: عادة القراءة اليومية قبل النوم لها دور في علاج الأرق، ولكن شريطة أن تكون باستخدام كتاب وليس عبر هاتف ذكر أو حاسوب لوحي.

سابعا: تجنب العادات السلبية المؤدية للأرق، والتي منها تناول الوجبات الدسمة قبل النوم مباشرة، واستخدام الأجهزة الذكية، والسهر لمتابعة التلفاز، ومشاهدة أفلام الرعب قبل النوم.

سابعا: تمارين الاسترخاء مفيدة لمن يعاني من الأرق، لكونها تؤدي إلى استرخاء العضلات، ولكن ممارستها لا تكون قبيل النوم مباشرة، وإنما قبله بنحو ساعتين.

ثامنا: لا بد من تهيئة نفسية للنوم، فعندما يتوجه الشخص إلى السرير لا يصطحب كل أفكاره وأحداث يومه السيئة، ويحافظ على بعض الطقوس التي تدخله في أجواء النوم، مثل ترديد الأذكار.