فلسطين أون لاين

مجزرة مستمرة

الاحتلال يوزع إخطارات هدم جديدة في القدس ورام الله

...

سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، إخطارات هدم جديدة لمواطنين في القدس ورام الله ضمن حملة متصاعدة لتدمير منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم.

وأخطرت طواقم بلدية الاحتلال في القدس مساء اليوم المواطن نهاد صبيح شقيرات "أبو أدهم" بهدمِ منزله الكائن في حي الصلعة ببلدة جبل المكبر بعد رفض قرار الاستئناف الذي قدمه لوقف عملية الهدم.

والمنزل عبارة عن فيلا كبيرة مكونة من طابقين مقام على أرض يملكها المواطن شقيرات.

وفي ذات السياق سلمت قوة من جيش الاحتلال برفقة ما يسمى بالبيئة والتنظيم، عدد من الإخطارات بالهدم لمواطنين في بلدة نعلين إلى الغرب من مدينة رام الله.

وأفادت مصادر محلية بان قوات الاحتلال أخطرت بهدم أربعة منازل وبوقف استصلاح عدة أراضٍ زراعية في البلدة.

 

مجزرة مستمرة

وحسب تقارير رسمية فقد شهد النصف الأول من العام الجاري هدم سلطات الاحتلال 42 منزلاً ومنشأة في القدس المحتلة.

ومنذ احتلال المدينة عام 1967، هدم الاحتلال أكثر من 1900 منزل في القدس، كما اتبع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه المقدسيين؛ بهدف إحكام السيطرة على القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين؛ وذلك من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.

ومن بين هذه الإجراءات هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي المنازل والمنشآت بعد وضعها العديد من العراقيل والمعوقات أمام إصدار تراخيص بناء للمقدسيين.

وتهدف سلطات الاحتلال بذلك إلى تحجيم وتقليص الوجود السكاني الفلسطيني في المدينة؛ حيث وضعت نظاماً قهرياً يقيد منح تراخيص المباني، وأخضعتها لسلم بيروقراطي وظيفي مشدد؛ بحيث تمضي سنوات قبل أن تصل إلى مراحلها النهائية.

وفي الوقت الذي تهدم به سلطات الاحتلال المنازل الفلسطينية، تصادق على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي القدس.

وفي وقت سابق اليوم دعا عضو المكتب السياسي لحركة حماس ماهر عبيد لتشكيل لجنة وطنية من كافة القوى والفصائل الفلسطينية تتولى ملف الدفاع عن القدس وإدارة الصراع فيها، فما تقوم به حكومة الاحتلال هو تطبيق عملي لقرار الضم الذي يضع المدينة وتهويدها في رأس أولوياته.

ووجه عبيد في بيان له التحية لأهلنا في القدس على صمودهم ومواصلتهم البناء وتحدي سياسات الاحتلال و رفضهم تهويد المدينة والإصرار على هويتها العربية والإسلامية،

وأكد على أن هذا الثبات فوق الأرض يتطلب دعما عربيا وإسلاميا شعبيا ورسميا فمعركة الحفاظ على القدس وهويتها الإسلامية هي معركة الأمة جمعاء.

المصدر / فلسطين أون لاين