فلسطين أون لاين

للوقاية والعلاج.. الكركم "صيدلية متكاملة"

...
غزة- مريم الشوبكي

كثيرًا ما يستخدم الكركم في إعداد الأطباق الشرقية والغربية أيضًا، يمنحها اللون الأصفر إضافة إلى أنه يعلي القيمة الغذائية لأي طبق، إذ يمتاز بفوائد جمة ويعد صيدلية متكاملة ويعالج كثيرًا من الأمراض، ويحمي من الإصابة ببعضها.

عن الكركم وفوائده وقيمته الغذائية، والأمراض التي يمكن أن يكون سببًا في علاجها يتحدث خبير الأعشاب المختص في علم النبات شحدة العالول: "إن الكركم نبتة استوائية من عائلة الزنجبيليات، تمتاز بالجذور إذ تنمو مثل العُقد وتطحن وتعطي اللون الأصفر".

ويوضح العالول لصحيفة "فلسطين" أن الكركم يعالج التهابات المعدة، ومهم للكبد إذ يتخلص من الدهون، ويمنع تليف الكبد، ويعالج بعض الأمراض الفيروسية، ويساعد أيضًا في تهدئة المرارة، ويحتوي على مجموعة كبيرة من مضادات الأكسدة.

وينصح من يعانون مشاكل في المعدة كسوء الامتصاص، واختلال عملية الإخراج بالكركم؛ ففيه حل لتلك المشاكل.

ويشير العالول إلى أنه مفيد للجهاز البولي التناسلي، إذ إنه من مدرات البول، ويعالج أيضًا الجهاز التنفسي إذ يقاوم الفيروسات والفطريات والبكتيريا، ويدخل في صناعة معظم العلاجات العشبية.

ويبين أن الكركم مهم لوضعه في الطعام اليومي، ليس للأرز لإكسابه اللون الأصفر فقط، بل جميع الأكلات حتى السلطة، وأيضًا يشرب مع الماء.

ويذكر العالول أن رائحة الكركم نفاذة، بعكس العصفر ذي الرائحة الهادئة الذي يمتاز بلونه البرتقالي.

يحارب السرطان

دلت العديد من الدراسات الحديثة على أن الكركم يحتوي على مادة "كيوركيومين" - وهي العنصر النشط في الكركم- التي يمكن أن تحفز الخلايا للقيام بالعملية التي تتسبب في التدمير الذاتي للخلايا السرطانية.

وتؤكد الأبحاث أن ملعقة صغيرة من الكركم تساعد فعلًا في الوقاية من العديد من السرطانات ومقاومة الأورام السرطانية، وتدمير الخلايا السرطانية لاحتوائه على مضادات أكسدة قوية.

فقد وُجِد أنه قد يساعد في الوقاية من سرطان البروستاتا ووقف نموه، وفي مقاومة سرطان القولون والثدي والجلد، وهو يقلل من خطر الإصابة بسرطان الدم في مرحلة الطفولة، وله دور في تعزيز آثار بعض أنواع العلاج الكيميائي والتقليل من آثارها الجانبية.

محاربة الزهايمر

وأثبتت الأبحاث دورًا كبيرًا للكركم في منع أو إبطاء تطور مرض الزهايمر، من طريق إزالة تراكم الترسبات التي تسببه في الدماغ.

ولطالما رُبط مرض الزهايمر بإصابة الدماغ بالالتهاب، ومن المعروف أن الكركم له الخصائص المضادة للالتهابات والنشاط المضاد للأكسدة، لذلك إن الاستهلاك اليومي المنتظم للكركم قد يكون وسيلة فعالة لمنع ظهور مرض الزهايمر وتحسين الذاكرة.

الكركم يدعم صحة الدماغ عمومًا بالمساعدة في إزالة تراكم المواد الدهنية في الدماغ، وتحسين تدفق الأوكسجين إليه.

مرض السكري

وأظهرت العديد من الدراسات أن المواد المضادة للأكسدة في الكركم تساعد بفاعلية على تقليل مقاومة الأنسولين وتخفيف مستوياته في الدم، ما قد يكون له دور في منع حدوث مرض السكري من النوع الثاني.

كما أنه له دور في تحسين السيطرة على مستويات الجلوكوز، ويزيد من تأثير الأدوية المستخدمة في علاج مرض السكري.

ولكن يجدر الانتباه إلى أن تأثيره العكسي قد يكون خطرًا على مرضى السكري عندما يقترن تناوله مع أخذ أدوية السكري القوية، ما قد يؤدي لانخفاض نسبة السكر في الدم، لهذا من الأفضل استشارة الاختصاصي قبل أخذ كبسولات الكركم.

الجمال والبشرة

وجد أن للكيوركيومين خصائص تساعد على تعزيز صحة البشرة وجمالها وتقوي الشعر وتعالج مشاكله، ولعل أقوى النتائج ظهرت على موضوع علاج حب الشباب وآثاره، وتنقية البشرة وتوحيد لونها.

وفي نتائج دراسة أجريت عام 2009م ونشرت في مجلة Phytomedicine"" تبين أن الكركم يكافح علامات التقدم في السن والتجاعيد.