فلسطين أون لاين

عودة إلى المدارس.. اضبطي "المزاج الدراسي" لأبنائك

...
نيويورك/ فلسطين-وكالات:

أظهر الطلاب في جميع أنحاء العالم مدى رغبتهم في مواصلة التعلّم، فقد واظبوا على دروسهم في ظروف صعبة، بدعم من معلميهم وآبائهم وأمهاتهم الملتزمين؛ ولكن سيحتاج أطفال عديدون لمساعدة إضافية لتدارك تعليمهم عندما تعيد المدارس فتح أبوابها.

وتعكف مدارس عديدة على وضع خطط لتقديم دروس استدراكية للمساعدة في وضع الطلاب على المسار التعليمي المنشود، وقد يتضمن ذلك بدء السنة الدراسية بتقديم دورات لمراجعة الدروس السابقة وتقديم دروس تعويضية، وبرامج تعليمية بَعد انتهاء اليوم الدراسي، أو وظائف تكميلية لينجزها الطلاب في منازلهم.

وفي الآونة الأخيرة، مع إجراءات الوقاية من جائحة كورونا، اتبعت المؤسسات التعليمية نماذج ’التعليم الهجين‘، وهو مزيج من الدروس في الصفوف والتدريس عن بُعد (الدراسة الذاتية من طريق تمارين يأخذها الطلاب إلى منازلهم، والتعليم عبر البث الإذاعي أو التلفزيوني أو الإنترنت).

قدِّم دعمًا إضافيًّا لطفلك في المنزل بإرساء روتين يستند إلى وقت المدرسة والدراسة في المنزل، وقد يكون ذلك مفيدًا للطفل إذا كان بَرِمًا ويواجه صعوبة في التركيز؛ وفقًا لنصائح يقدمها الموقع الإلكتروني لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف".

يتعين على الوالدة بمساعدة الوالد تهيئة بيئة داعمة وراعية، والاستجابة إلى أسئلة طفلهما وتعبيراته بإيجابية.

ساعِد طفلك على الالتزام بالروتين اليومي، واجعَل التعّلم مرحًا بإدماجه في الأنشطة اليومية من قبيل الطبخ ووقت القراءة العائلية أو الألعاب، وثمة خيار آخر يتمثل في الانضمام إلى مجموعة مجتمعية للوالدين للتواصل مع والدين آخرين ممن يمرون بالتجربة ذاتها، وذلك لمشاطرة النصائح والحصول على الدعم.

اجعلوا اليوم الأول أسهل

ذكروا طفلكم أن هنالك كثيرًا من الطلاب غيرهم يستصعبون فكرة اليوم الأول في المدرسة، وقد يحدث ذلك في أي جيل كان، وأن المعلمات يعرفن أن الطلاب متوترون وهن سيبذلن أقصى جهودهن كي يشعر الجميع بالطمأنينة والراحة؛ وفقًا لنصائح يقدمها موقع "ويب طب".

عددوا الجوانب الإيجابية الكامنة في العودة للمدرسة: لقاء الأصدقاء القدامى والتعرف إلى أصدقاء جدد، وحاولوا إنعاش ذاكرتهم الإيجابية والممتعة عن السنوات السابقة، وأنهم لا شك سوف يعودون للبيت بعد اليوم الأول بمعنويات عالية بعد قضاء أوقات ممتعة.

جدوا طفلًا آخر في الحي أو الشارع بحيث يمكن لطفلكم السير معه باتجاه المدرسة، أو ركوب الحافلة.

في حال كانت المدرسة جديدة على طفلكم اغتنموا أي فرصة لاصطحابه في جولة بالمدرسة، الجديدة قبل بداية العام الدراسي.

سلامة حقيبة الظهر

من المهم أن تختاروا الحقيبة المناسبة لطفلكم، وهذه النصائح سوف تسهل عليكم الاختيار:

اختاروا حقيبة ظهر مع حمالات عريضة ومبطنة، وكذلك ظهر مبطن.

حافظوا على وزن خفيف للحقيبة، ارزموا الحقيبة فقط بما سيستخدم يومًا بيوم، ضعوا الحاجيات الأثقل باتجاه مركز الظهر، ممنوع منعًا باتًّا أن يتجاوز وزن الحقيبة من 10 إلى 20 % من وزن جسم الطفل.

استخدموا دومًا حمالتي الكتف؛ فوضع الحقيبة على كتف واحدة يؤدي إلى شد العضلات.

في حال سمحت المدرسة، يمكن شراء حقيبة ظهر قابلة للجر، هذه الخيار ممكن أن يكون مناسبًا وخاصة عند اضطرار الطالب أن ينقل حملًا ثقيلًا، لكن تذكروا أن الحقيبة القابلة للجر ينبغي رفعها عند الصعود أو الهبوط من درج.

التنقل من المدرسة وإليها

​​هناك طرق مختلفة للوصول إلى المدرسة إما سيرًا على القدمين، أو في حافلة المدرسة، أو الحافلة العمومية، أو غيرها.

في حال الانتقال بحافلة المدرسة أو حافلة عمومية على الأطفال دخول الحافلة والخروج منها من مواقع تضمن وجهة آمنة للحافلة أو مبنى المدرسة.

ذكروا أطفالكم بانتظار الحافلة حتى تقف نهائيًّا، وعدم الاقتراب منها في مرحلة الكبح.

تحققوا من كون طفلكم يمشي بشكل يمكنه أن يرى سائق الحافلة (ما يعني أن سائق الحافلة يمكنه رؤيته، أيضًا).

ذكروا أطفالكم بالنظر بالاتجاهين للتحقق من عدم وجود حركة قادمة قبل اجتياز الشارع، في حالة عدم توقف حركة السير كما يجب.

ممنوع على طفلكم التجول داخل الحافلة في أثناء سيرها.

تحققوا من كون طفلكم يستخدم حزام الأمان في الحافلة في أثناء تحركها، في حال لم تتوافر تلك الأحزمة في الحافلة، شجعوا إدارة المدرسة على شراء حافلات تشمل أحزمة أمان/ أحزمة أكتاف.

في حال الانتقال للمدرسة بسيارة الأهل، يجب اتباع أنظمة الأمان المتبعة في دولتكم وفقًا للقانون.

السير نحو المدرسة

تحققوا من أن طفلكم يسير في درب آمنة برفقة أشخاص مدربين جيدًا، وخاصة عند كل تقاطع.

تعرفوا إلى الأطفال الآخرين في الحي، ما يمكن طفلكم من المشي معهم إلى المدرسة، في الأحياء التي تشمل مستويات أعلى من حركة المرور، يمكن التفكير في "قافلة مدرسية" بحيث يرافق شخص بالغ بالتناوب مجموعة أطفال سيرًا على الأقدام إلى المدرسة.

كونوا واقعيين بشأن مهارات أطفالكم الصغار في المشي، لأن الأطفال الصغار أكثر تسرعًا وأقل حذرا بشأن حركة المرور، عليكم التفكير بعناية هل طفلكم جاهز بالفعل للمشي إلى المدرسة دون إشراف من شخص بالغ.

في حال كان أطفالكم صغارًا أو في طريقهم إلى مدرسة جديدة، رافقوهم -على الأقل- في الأسبوع الأول حتى تتحققوا أنهم يعرفون الطريق ويمكنهم سلوكه بأمان.

التغذية في المدرسة

خلال عطلة الصيف يقضي الأطفال الكثير من الوقت خارج المنزل، حيث من المتوقع أن يعتمد جزء كبير من غذائهم على الوجبات السريعة، تعتمد التغذية السليمة لدى الأطفال، على غرار البالغين، على تناول أطعمة متنوعة، تزود الجسم بالمركبات الغذائية الرئيسة: البروتينات، والكربوهيدرات، والدهنيات، والماء والفيتامينات والمعادن بكمية معقولة، احرصوا على أن يأكل طفلكم وجبة الفطور، فهي في غاية الأهمية، ويمكنكم إرسال شطيرة مع الطفل وجبة غذاء وبعض الخضار والفاكهة، وأهم من هذا تزويد الطفل بالماء.

تحوي كل 250 مل من المشروبات الخفيفة المحلاة على نحو 10 ملاعق صغيرة من السكر ونحو 150 سعرة حرارية، إن شرب علبة واحدة فقط من الصودا المحلاة كالكولا في اليوم يرفع خطر إصابة الطفل بالسكري بنسبة 60%، اختاروا بدائل أكثر صحة لإرفاقها بزوادة أطفالكم إلى المدرسة.

ما بعد الدوام المدرسي

هناك بعد النقاط التي عليكم الانتباه لها بعد الدوام الدراسي، وهي تشمل:

يحتاج الأطفال خلال مراحل الطفولة المبكرة والمتوسطة إلى رقابة بالغ، يجب وجود شخص بالغ ومسئول لاصطحابهم في الصباح إلى المدرسة وإخراجهم منها إلى حين عودتكم من العمل.

في حال وجود طفلكم ضمن رعاية أحد أفراد العائلة، عليكم التشديد على الحاجة باتباع القوانين الثابتة التي وضعتموها فيما يتعلق بالسلوك، والالتزام والوظائف البيتية.

الأطفال الذين يقتربون من جيل المراهقة (11 و12 عامًا) من المفضل عدم عودتهم بعد الظهر إلى بيت فارغ، إلا في حال أظهروا نضجًا غير اعتيادي مقارنة بجيلهم.

في حال اخترتم برنامجًا خارج إطار المدرسة، عليكم الحرص على فحص جودة الإطار من ناحية النسبة بين المشرفين والأطفال، ومبنى الغرف وساحات اللعب ودرجة الأمان فيها.

الوظائف المدرسية وعادات الدراسة

هيئوا محيطًا يشجع على القيام بالوظائف المدرسية، يحتاج الأطفال لحيز ثابت في غرفة نومهم أو في جزء آخر من البيت بحيث يكون هادئًا، دون ملهيات ويدفع للدراسة.

جدولوا متسعًا رحبًا من الوقت للوظائف البيتية.

ضعوًا قانونًا منزليًّا ينص على أن تبقى الأجهزة الإلكترونية الترفيهية والتلفاز مغلقة في أثناء القيام بالواجبات المدرسية.

راقبوا استخدام الحاسوب والإنترنت.

كونوا جاهزين للمساعدة في أي سؤال، لكن لا تقوموا بالوظائف المدرسية بدلًا من أطفالكم.

اتبعوا خطوات لمساعدة أطفالكم على تخفيف التعب في العينين، والرقبة والدماغ في أثناء الدراسة، قد يكون من المفيد إغلاق الكتب بضع دقائق والتمدد، وأخذ قسط من الراحة دوريًّا عندما لا يكون الأمر مضرًّا جدًّا.

في حال كان طفلكم يستصعب في موضوع معين، ولا يمكنكم مساعدته بأنفسكم، فإن المعلم الخاص قد يكون حلًّا جيدًا، لكن عليكم التحدث مع معلمة الموضوع أولًا.

هنالك بعض الأولاد الذين يكونون بحاجة لتنظيم وظائفهم المدرسية؛ قوائم المهام المنجزة، وجدول تقسيم الوقت، وإشراف الأهل، جميعها قد تساعدهم على تجاوز مشاكل الوظائف المدرسية.

إذا كان طفلكم يواجه صعوبة في التركيز أو إتمام الواجبات المنزلية، فناقشوا هذا الأمر مع المعلم، أو مستشارة المدرسة، أو جهة طبية.