أضاء آلاف المواطنين، مساء اليوم الجمعة، الشموع، في مسيرات خرجت بمناطق متفرقة من قطاع غزة، احتجاجا على الأزمات التي تفتعلها السلطة الفلسطينية ضد القطاع.
ورفع المشاركون في المسيرات التي دعت إلى تنظيمها حركة "حماس"، في مختلف محافظات القطاع، لافتات تطالب بإنهاء معاناة سكان غزة، ورفع الحصار عنها.
وقال مشير المصري، القيادي في "حماس"، بكلمة له على هامش مسيرة في شمالي القطاع: إن "الحصار وخلق الأزمات ضد غزة سيجعلها تنفجر في وجه (إسرائيل)".
واتهم المصري حكومة الحمد الله بـ"تشديد الخناق على غزة"، والعمل على إخضاع حركته عبر "افتعال الأزمات الإنسانية".
وحذر من تفاقم أزمة الكهرباء مجددا، داعيا حكومة الحمد الله إلى تحمل "مسؤوليتها تجاه سكان غزة".
وفي مسيرة أخرى وسط غزة، قال إيهاب الغصين، عضو "هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار": "لن نصمت على هذا الحصار وهذه أول احتجاجاتنا".
وأضاف الغصين "الأزمات التي تعصف في غزة مفتعلة من الرئيس عباس دون أي مبرر".
ومطلع الشهر الجاري خصمت السلطة نحو 30% من رواتب موظفيها في غزة، إضافة إلى تحذير سلطة الطاقة في القطاع، أمس، من توقّف محطة الكهرباء عن العمل، ابتداءً من بعد غدٍ الأحد، عقب انتهاء منحتيْن تركية وقطرية، لدعم المحطة بالوقود.
وأمس الخميس، اتهمت حركة "حماس"، رئيس السلطة محمود عباس بمسؤوليته عن "صناعة الأزمات في قطاع غزة والتضييق على سكانها".
وقالت الحركة، في بيان لها "تهديدات رئيس السلطة محمود عباس لغزة مرفوضة ودليل تأكيد على مسؤوليته المباشرة عن صناعة الأزمات لأهلنا في غزة والتضييق عليهم".
وأعلن عباس، الأربعاء الماضي، في تصريحات بأنه بصدد القيام بخطوات غير مسبوقة بشأن الانقسام خلال الأيام المقبلة.