رغم مرور شهرين ونصف على عملية إخلاء بؤرة "عمونا" الاستيطانية، إلا أن سلطات الاحتلال تواصل امتناعها عن إزالة عدد من الوحدات السكنية المتنقلة التي أقامتها على أراضٍ فلسطينية قرب موقع البؤرة، متجاهلة بذلك تعهداتها بتفريغ كامل المنطقة من الوحدات الاستيطانية العشوائية خلال شهر واحد فقط.
وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية الصادرة اليوم، أن سلطات الاحتلال أقدمت في كانون أول/ يناير الماضي، على نصب 14 مبنى متنقلا على إحدى التلال الواقعة بين مستوطنة "عوفرا" وبؤرة "عمونا" الاستيطانية قرب رام الله.
وذكرت الصحيفة أن هذه المنازل المتنقلة خُصّصت لإقامة مستوطني "عمونا" بشكل مؤقت، غير أنهم رفضوا الانتقال إليها، ومع ذلك تواصل سلطات الاحتلال الامتناع عن إزالتها رغم أنها غير مأهولة وغير متصلة بشبكة البنية التحتية.
وكانت حكومة الاحتلال قد تعهدت بإخلاء هذه المباني خلال شهر من موعد بدء عملية إخلاء "عمونا" (مطلع شباط/ فبراير الماضي)، بموجب قرار قضائي بعد ثبوت إنشاء البؤرة الاستيطانية على أراضٍ فلسطينية خاصة وليس على "أراضي دولة".
وفي أعقاب ذلك صادقت حكومة الاحتلال على قانون يتيح لها الاستيلاء على أراض فلسطينية خاصة لصالح المستوطنين، وذلك بعد شهر من وضع هذه المباني المتنقلة، وفي هذه الفترة لم تعمل سلطات الاحتلال على إخلائها.
يشار إلى أن مستوطنة "عمونا" أقيمت عام 1997 على أراضٍ فلسطينية بملكية خاصة بالقرب من مستوطنة "عوفرا" شمال غرب رام الله وتملكها عائلات فلسطينية من القرى المجاورة، الطيبة عين يبرود، وسلواد، وغيرها.
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر قد صادق في نهاية الشهر الماضي على إقامة مستوطنة جديدة للمستوطنين الذين تم إخلاؤهم من "عمونا" وصادر مئات الدونمات من أراضي الفلسطينيين في رام الله تمهيدا لإقامة المستوطنة.