أعلن في غزة صباح اليوم، عن وفاة الطفلة عايدة محمد البلبيسي من سكان منطقة عسقولة في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، وذلك بعد يومين تقريبًا من دخولها مجمع الشفاء الطبي اثر إصابتها بطلق ناري مجهول المصدر أصاب رأسها مباشرة واستقر فيه.
وبحسب محمد البلبيسي والد الطفلة المصابة، فإن عايدة كانت أمام بيتها برفقة عدد من الأطفال، مساء الجمعة الماضية، وفجأة سقطت أرضًا فنقلها أهلها إلى مجمع الشفاء، كبرى المستشفيات في قطاع غزة المحاصر.
والطفلة عايدة لها شقيقتان، وهي الوسطى بينهما، وأوجدت وفاتها ظروفًا مأساوية لوالدها ووالدتها ظروفًا وعائلتها.
وقال رئيس استقبال الجراحة في مجمع الشفاء الطبيب هاني الهيثم، إن الطفلة وصلت مساء الجمعة إلى الشفاء في حالة شبه غيبوبة.
وأوضح الهيثم في تصريح لـ"فلسطين"، أنه بعد إجراء صورة أشعة مقطعية تبين أن طلقا ناريا اخترق رأس الطفلة، واستقر في منطقة جذع الدماغ والمخيخ.
ولاحقًا بدأت حالتها الصحية في تدهور بعد تصويرها، بحسب الهيثم، وقرر الأطباء وضعها على جهاز تنفس اصطناعي.
لكن بعد دخول الطفلة العناية المركزة، بساعة أو ساعتين، بدت حالتها الصحية في تراجع مستمر، وانخفض معدل الضغط، ونبضات القلب، وبعد تصويرها مجددًا تبين أن الطلق الناري تحرك من مكانه في يمين المخيخ إلى منطقة اليسار.
وأشار إلى حدوث تورم في منطقة الدماغ وضغط على أنسجة الدماغ وهو ما جعل وضعها الصحي حرجًا جدًا، وهي في حالة موت سريري.
وكان عناصر من جهاز الشرطة والمباحث وصلوا إلى مكان إصابة الطفلة، للمعاينة وبدء التحقيق، حسبما أفاد مصدر من العائلة.
وقال المصدر ذاته لـ"فلسطين"، إن الشرطة حددت مسافة إطلاق الرصاصة 100 متر.
واثر استمرار تدهور حالتها الصحية، توفيت الطفلة البالغة من العمر (3 أعوام).