فلسطين أون لاين

تقرير الحذر يخيم على استعدادات فتح العام الدراسي الجديد بغزة

...
غزة- جمال غيث

يبدو أن افتتاح العام الدراسي الجديد 2020-2021 في قطاع غزة، مرهون بتطورات فيروس كورونا، الذي أدى إلى إنهاء العام الدراسي الماضي مبكرًا خشية تفشي الوباء بين أواسط الطلبة.

وكانت وزارة التربية والتعليم التربية والتعليم، حددت في وقت سابق أن افتتاح العام الدراسي الجديد سيكون في الـ8 من أغسطس/ آب المقبل، في حين قال رئيس قطاع المعلمين في اتحاد الموظفين العرب بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" د. محمود حمدان: إن بدء العام الدراسي مرهون بالتقارير الطبية الصادرة عن وزارة الصحة بشأن فيروس كورونا.

وبين حمدان لصحيفة "فلسطين" أنه تُوُوفِقَ على افتتاح العام الدراسي الجديد بعد اجتماع ضم اتحاد الموظفين بإدارة أونروا في وقت سابق، وبالرجوع إلى الجهات المعنية والاطلاع على توصياتها الدورية بهذا الشأن.

أزمة مالية

وعن الأزمة المالية التي تعانيها الوكالة الدولية وتأثيرها في اللاجئين وقطاع التعليم، قال حمدان: إن أونروا ملزمة بتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وإغاثتهم وهذه مهمتها، وتوفير الأموال اللازمة لبدء العام الدراسي لنحو 270 ألف طالب وطالبة يقيمون في قطاع غزة.

وحث "أونروا" على توفير المال اللازم للقيام بمهامها التي أوجدت من أجلها لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين خاصة من أجل بدء العام الدراسي الجديد، مؤكدًا أنه لن يطرأ أي تغيير يذكر على دوام مدارس الوكالة حيث ستبقى عاملة بنظام الفترتين ما لم يحدث أي جديد متعلق بفيروس كورونا.

وبين أنه في حال حدث أي طارئ وانتشر الفيروس بالقطاع فإن الوكالة ستلجأ إلى خطة بديلة في قطاع التعليم؛ وهي تقسيم الطلاب في الفصل لقسمين على أن يداوم كل قسم منهم ثلاثة أيام في الأسبوع.

ودعا إدارة الوكالة لتعيين معلمين جدد لملء الشواغر الموجودة بسبب النقص في المعلمين بمختلف التخصصات والكتبة والأذنة، وألا يتجاوز عدد الطلبة في الفصل الواحد 42 طالبًا.

خطوة إيجابية

بدوره قال الباحث والمختص في شؤون للاجئين خالد السراج: إن بدء العام الدراسي الجديد في قطاع غزة خطوة إيجابية، "لكن ذلك سيكون صعبًا على الطلبة والمدرسين بسبب جائحة كورونا".

ورأى السراج في حديث لصحيفة "فلسطين" أن العام الدراسي القادم سيكون صعبًا على الطلبة والأسرة التعليمية بسبب الجائحة التي لم يشهد العالم وإدارة الوكالة مثيلًا لها من قبل.

وحث إدارة الوكالة على توفير الإجراءات الوقائية في مدارسها واتباع النصائح الطبية الصادر عن الوزارات والمؤسسات المعنية للحد من انتشار الفيروس وانتقاله بين الطلبة، وتطبيق التوصيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية في هذا الصدد، وذلك تماشيًا مع التطورات المتسارعة المتعلقة بانتشار الفيروس عالميًّا.

وعن الأزمة المالية التي تعانيها الوكالة، يأمل السراج، أن تنتهي الأزمة المالية التي تعانيها الوكالة خلال الاجتماع الطارئ للدول المضيفة والجامعة العربية الأسبوع القادم لبحث الأزمة المالية لوكالة الغوث.

وأكد السراج أن الأزمة المالية التي تعانيها الوكالة الأممية تلقي بظلال سلبية على اللاجئين في ظل جائحة كورونا، وانتشار الفيروس في بعض المخيمات الفلسطينية، داعيًا العالم للوقوف إلى جانب اللاجئين والعمل على إنهاء الأزمة المالية للأونروا كي تقوم بواجباتها.

وتأسست "أونروا" التابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وفُوِّضَتْ بتقديم المساعدة والحماية لحوالي 5.4 ملايين لاجئ من فلسطين مسجلين لديها في مناطق عملياتها الخمس.

وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية، وذلك إلى أن يُتَوصَّل لحل عادل ودائم لقضيتهم.

وتشتمل خدمات "أونروا" على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.