اختطفت قوة خاصة من الاحتلال المعروفة باسم "المستعربين" مساء اليوم الأربعاء، الشاب عز الدين أبو اصبيح نجل الشهيد المقدسي مصباح أبو اصبيح من بلدة الرام شمال القدس المحتلة.
وأفاد شهود عيان بأن قوة من المستعربين المتخفين بزي مدني، اختطفت الشاب أبو صبيح أثناء تواجده وسط بلدة الرام قبل أن تقوم بنقله إلى جهة مجهولة مستخدمة سيارة مدنية.
وسبق أن اعتقل الاحتلال الشاب عز الدين في مرحلة طفولته بتاريخ 4/1/2013، حين كان عمره 15 عاما وتعرض للضرب أثناء اعتقاله.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الشاب صبيح أبو اصبيح شقيق عز الدين بتاريخ 21/4/2020 بعد اقتحام منزله في بلدة الرام، كما تعرض أيضاً للاعتقال عام 2018 وأدانته محكمة الاحتلال بالمشاركة في نشاطات داخل المسجد الأقصى وأصدرت بحقه حكمًا بالسجن وغرامة مالية.
يشار الى أنّ الشهيد مصباح أبو صبيح هو منفّذ إحدى عمليات إطلاق النار في القدس، حيث تمكن في تشرين أول/ أكتوبر 2016 وعبر عمليتي إطلاق نار من قتل وإصابة عدد من المستوطنين وجنود الاحتلال في حي الشيخ جراح، وما زال جثمانه محتجزًا لدى الاحتلال منذ ذلك الوقت.
واعتقل الشهيد أبو صبيح عام 2013 من منطقة باب حطة بالقدس القديمة، بتهمة الاعتداء على جندي وأفرج عنه، وفوجئ بإعادة فتح القضية ضده عام 2015، ليحكم بالسجن الفعلي مدة 4 أشهر، وحسب قرار محكمة الاحتلال، فكان لزاماً على الشهيد تنفيذ القرار، منتصف الشهر الذي نفذ فيه العملية، لكنه أراد ما لا يريدون، وفضل الشهادة على قيد السجان.
لاحقته سلطات الاحتلال قبل استشهاده، واعتقلته وأوقفته 5 مرات متتالية، وفي آخر اعتقال له أفرج عنه بشرط الإبعاد عن القدس لمدة شهر، وقبلها تسلم قراراً بمنعه من السفر، فضلا عن منعه من دخول الأقصى لمدة 6 أشهر.
وفي أحد مرات اعتقاله وجهت له لائحة اتهام مكونة من 14 بنداً، أولها التحريض على خلفية قومية، وثمانية بنود أخرى على علاقة بدعم وتأييد منظمات المقاومة، وكانت التهمة التي أدين بها بشكل مباشر، هي الدعوة المباشرة لتنفيذ عمليات مقاومة ضد قوات الاحتلال.