اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم، شابين أثناء خروجهما من المسجد الأقصى المبارك، كما أغلقت باب القطانين.
وأفادت مصادر مقدسية بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشقيقين أسامة وأحمد ثوابتة عقب خروجهما من المسجد الأقصى بعد صلاة عصر اليوم.
كما أغلقت قوات الاحتلال باب القطانين أحد أبواب المسجد الأقصى، استعداداً لتظاهرة شهرية ينفذها المستوطنون في المكان.
وكان العشرات من المستوطنين اقتحموا اليوم ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في أرجائه، تحت حماية قوات الاحتلال، التي انتشرت في باحات المسجد.
وتمارس حكومة الاحتلال العديد من الممارسات بحق القيادات الوطنية والدينية والمرابطين وسكان مدينة القدس بهدف إجبارهم على الرحيل منها، وبالتالي إفساح المجال للمستوطنين على تثبيت الأطماع الاستيطانية والتهويدية بحق القدس والمدينة المقدسة.
وتأتي تلك الإجراءات تزامنا مع حملة أطلقتها ما تسمى جماعة "طلاب لأجل الهيكل" لتهويد المسجد الأقصى تحت عنوان "جبل الهيكل بأيدينا".
وتهدف الحملة لجمع أكبر عدد من المشتركين في هذه الجماعة، وجمع التبرعات المالية لدعم برامج وأفكار تهويدية للأقصى.
ودعت الجماعة لتنفيذ اقتحامات كبيرة ونوعية خلال ما يسمى بذكرى "خراب الهيكل"، وذلك من تاريخ 27-7 وحتى 30-7.
وتواصل قوات الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين للمسجد، وتدقق في هوياتهم، وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية.
ويشهد المسجد الأقصى يوميًا اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة، فيما تزداد وتيرتها خلال فترة الأعياد اليهودية.
ورصد تقرير للمكتب الإعلامي لحركة "حماس" في الضفة الغربية، اقتحام (1801) مستوطن للمسجد الأقصى المبارك الشهر الماضي، مقابل (75) مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال شهر مايو أيار السابق، وبلغ عدد المبعدين عن الأقصى (48) مبعدا، على رأسهم الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى.